دعوات عربية ودولية واسعة لوقف مجاعة غزة

في ظل تصعيد إسرائيلي ميداني يمهّد لعملية واسعة النطاق للسيطرة على مدينة غزة وبالتزامن مع تأكيد أممي رسمي بانتشار المجاعة في المنطقة المحاصرة، دعت عدة دول ومنظمات عربية وإسلامية، في مقدمتها الكويت والسعودية ومصر والأردن وتركيا ومجلس التعاون ورابطة العالم الإسلامي، إلى سرعة إدخال المساعدات، ووقف حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني المستمرة منذ نحو عامين.

وعقب إعلان «مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» التابع للأمم المتحدة أن «المجاعة في محافظة غزة تأكدت مع احتمال تمددها باتجاه محافظتي، دير البلح بالوسط، وخان يونس بالجنوب»، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط، طالبت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان ليل الجمعة ـ السبت، المجتمع الدولي بالعمل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل عاجل، ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، داعية إلى «محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الإنسانية».

وجددت الوزارة إدانة الكويت واستنكارها لسياسة التجويع والقمع والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء في غزة، في خرق صارخ لمواد القانون الدولي و«الإنساني، » واستخفافٍ بقرارات الشرعية الدولية التي تدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع.

في موازاة ذلك، حثت منظمات الفاو واليونيسف والصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، على استجابة إنسانية فورية وكاملة، في ظل تزايد الوفيات المرتبطة بالجوع، وإعلان تفشي المجاعة رسمياً.

وفي حين أشارت المنظمات الـ3 إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين قضوا أياماً كاملة من دون طعام، ذكرت منظمة الأونروا أنه يمكن «عكس مسار الكارثة المستمرة عبر إغراق غزة بالمساعدات».