فرص عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي تتراجع

• إرسال قوات إلى أوكرانيا يتسبب في أزمة بين فرنسا وإيطاليا

نشر في 24-08-2025
آخر تحديث 23-08-2025 | 19:09
ناشطون بولنديون يصبغون طريقاً قبالة السفارة الروسية في وارسو أمس بألوان علم أوكرانيا (أ ف ب)
ناشطون بولنديون يصبغون طريقاً قبالة السفارة الروسية في وارسو أمس بألوان علم أوكرانيا (أ ف ب)

تراجعت فرص عقد قمة بين روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي يشكّل فشلاً جديداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد قمة ألاسكا التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبعدما كان ترامب أعلن مطلع الأسبوع أن بوتين وزيلينسكي اللذين التقى كلا منهما على حدة في الآونة الأخيرة، موافقان على مقترح عقد قمة بينهما، عاد وشبّههما أمس الأول بـ «الزيت والماء»، مؤكداً أن جمعهما في لقاء مشترك بالغ الصعوبة.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن «لا خطة لعقد لقاء» بين الرئيسين، فيما زار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، كييف لمناقشة ملفات أبرزها الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا.

وعلى ضوء ذلك، صرح ترامب أنه سيتخذ قراراً «مهماً» خلال أسبوعين بشأن الوساطة الأميركية، مشيراً إلى أن موسكو قد تواجه فرض عقوبات ضخمة، أو أنه قد يكتفي بعدم فعل شيء، كما كشف أنه قد يدعو بوتين لحضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، أشاد الرئيس الروسي، أمس، بنظيره الأميركي، وقال خلال فعالية في ساروف، وهي مدينة مغلقة على بعد نحو 370 كيلومترا شرق موسكو كانت بمنزلة قاعدة لبرنامج الأسلحة النووية الروسية منذ أواخر الأربعينيات: «علاقتنا مع الولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولكن مع وصول الرئيس ترامب، أعتقد أن هناك أخيراً ضوء في نهاية النفق».

وأشاد بوتين أيضاً بصفات ترامب القيادية، وقال إن الشركات الروسية تناقش بالفعل خططاً مع «شركاء أميركيين» حول فرص التعاون عبر القطب الشمالي وفي ألاسكا بمجالات مثل الغاز الطبيعي المسال.

وفي رسالة بمناسبة يوم العلم، قال زيلينسكي، أمس، إنه لن يسلّم الأراضي الأوكرانية للمحتل، فيما أعلنت روسيا السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في إطار تكثيفها الضغط العسكري.

من جانب آخر، قال مصدر دبلوماسي فرنسي، أمس، إن باريس استدعت السفيرة الإيطالية لديها، بعد أن سخر زعيم حزب الرابطة اليميني الشعبوي، وزير النقل في الحكومة القومية المحافظة برئاسة جورجا ميلوني، ماتيو سالفيني، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاقتراحه نشر جنود أوروبيين بأوكرانيا في أي تسوية لما بعد الحرب.

ورداً على طلب للتعليق الأسبوع الماضي على دعوات ماكرون إلى نشر جنود أوروبيين في أوكرانيا بعد أي اتفاق مع روسيا، استخدم سالفيني الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، عبارة بلهجة سكان ميلانو لها ترجمة فضفاضة قد تعني «اغرب عن وجهي». وقال للصحافيين في إشارة إلى ماكرون «اذهب أنت إلى هناك إذا أردت. ارتدِ خوذتك وسترتك واحمل بندقيتك واذهب إلى أوكرانيا». وترغب كييف بنشر قوات أجنبية على أراضيها لضمان أي وقف لوقف النار، وهو أمر ترفضه موسكو وتتحفظ عنه إدارة ترامب، كما يلقى معارضة لدى حكومات أوروبية.

back to top