إيران تناور للمرة الأولى منذ حرب الـ 12 يوماً وتلجأ لروسيا والصين لمواجهة «سناب باك»
أطلقت البحرية الإيرانية، أمس، أول تدريبات عسكرية منذ انتهاء الحرب الجوية مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي.
وحملت المناورات اسم «الاقتدار المستدام 1404»، وشملت إطلاق صواريخ كروز من طراز «ناصر» و«قدير» من الفرقاطة «آي أر آي أس سبلان» وسفينة الدعم «غناوة»، إلى جانب بطاريات ساحلية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع افتراضية في خليج عمان والمحيط الهندي. وأوضحت التقارير أن البحرية الإيرانية، التي تضم نحو 18 ألف عنصر وتتمركز في مدينة بندر عباس، واصلت دورياتها المعتادة في بحر قزوين والمحيط الهندي، بينما يتركز الوجود العسكري في الخليج ومضيق هرمز بيد الحرس الثوري.
وقال وزير الدفاع عزيز نصير زاده إن إيران زودت قواتها بصواريخ جديدة، مضيفاً: «قواتنا مستعدة لاستخدام هذه الصواريخ بفعالية رداً على أي مغامرة محتملة من قبل العدو»، في حين شددت وزارة الدفاع في بيان آخر على أن «أي مغامرة جديدة ستواجه بصفعة قوية».
وبالتوازي مع الاستعراض العسكري، تصاعدت الأزمة النووية بين طهران والغرب، حيث أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى حدود قريبة من المستويات المطلوبة لإنتاج سلاح نووي.
وحذرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا من أنها ستلجأ إلى تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يتم التوصل إلى حل للنزاع مع الوكالة الدولية بحلول 31 أغسطس. وفي المقابل، كشف وزير الخارجية عباس عراقجي عن تنسّيق مع روسيا والصين لوضع إجراءات مشتركة للتصدي لتفعيل الآلية، متهماً الترويكا الأوروبية بانتهاك الاتفاق الموقع عام 2015.
وأشار عراقجي إلى أن تفعيل الآلية سيعيد إيران إلى الفصل السابع من مجلس الأمن، لكنه شدد على أن «إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد بما يحفظ حقوقها وسيادتها».
وفي خضم هذه التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تعتزم شراء طائرتين جديدتين للتزود بالوقود من طراز KC- 46 من شركة بوينغ الأميركية بقيمة 500 مليون دولار، بتمويل كامل من المساعدات العسكرية الأميركية، لتعزيز قدراتها الاستراتيجية بعيدة المدى. وأوضحت أن هذه الطائرات ستزود بأنظمة إسرائيلية خاصة، مشيرة إلى أنها ستستخدم في أي عمليات بعيدة المدى مشابهة لتلك التي نُفذت ضد إيران في يونيو الماضي.
من جانب آخر، فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على رجل الأعمال الإيراني حسين شمخاني وأربع شركات تعمل في قطاعات الشحن والبتروكيماويات والقطاع المالي، متهمة إياهم بدعم الأنشطة الخارجية لطهران في أوكرانيا وإسرائيل.
