مهدي سلمان يتناول «آليات تلقي الشعر» في مكتبة إشبيلية

قدَّم الشاعر البحريني مهدي سلمان ورشة بعنوان «آليات تلقي الشعر» لمدة يومين (20 و21 الجاري)، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته السابعة عشرة، في مكتبة إشبيلية العامة، واستهدفت الورشة المهتمين بالشعر وفنونه.



وقال سلمان، في تصريح صحافي: «الورشة تأتي أولاً لفهم الشعر، وما يقدمه هذا الفن في لقائه مع القارئ، وما يتوقعه القارئ من الشعر. نتناول مفهوم الشعر عبر العصور، وكيف تحول وتجدد من خلال المدارس الشعرية المختلفة، من الكلاسيكية الجديدة إلى الرومانسية، فالرمزية، وصولاً إلى مدرسة الحداثة، عبر أدوات الشعر الأساسية، مثل: اللغة، والموضوع، والموسيقى، والمجاز، وكذلك نظرة الشعر إلى الذات أو إلى القارئ».

وأضاف: «نسلط الضوء أيضاً على اختلافات الأدوات الشعرية، ونظرة كل مدرسة تجاهها، وتغيير مفهوم الشعر، لا بشكلٍ جذري، بل بشكل تراكمي».

وذكر سلمان أنه «عبر مجموعة من التمارين، سنتوقف عند نماذج شعرية من عصور مختلفة، لنرى كيف أن هذه المدارس متداخلة بطريقة أو بأخرى، وكيف قدمت كل مدرسة هدية أو مكافأة للمدرسة التي تليها، أو حتى التي سبقتها، وكيف أن مناهج الكتابة الشعرية استفادت من بعضها البعض. نتكلم اليوم عن المدارس الحديثة حتى في الكتابة الكلاسيكية، أو الكتابة التي تؤمن بالنظرة الكلاسيكية للشعر، كيف استفادت هذه المدارس من المدرسة الحديثة، وكيف استفادت المدرسة الحديثة من الكلاسيكية الجديدة»، لافتاً إلى أن كل ذلك سيقدمه للمتدربين عبر مجموعة من التمارين تتيح لهم تلمس هذه الروابط، وفهم آليات تلقي الشعر بصورة أعمق.