قمة نيوم تعزز الشراكة السعودية - المصرية وتؤكد وحدة دول المنطقة وسلامة أراضيها

• بن سلمان والسيسي بحثا حرب غزة ودعم حل الدولتين

نشر في 22-08-2025
آخر تحديث 21-08-2025 | 20:51
بن سلمان مستقبلاً السيسي في مطار خليج نيوم أمس (واس)
بن سلمان مستقبلاً السيسي في مطار خليج نيوم أمس (واس)

في خضم التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، استقبل ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مدينة نيوم، وأجريا مباحثات موسعة تلاها اجتماع ثنائي تناول دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية.

ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فإن الأمير محمد أكد للسيسي اعتزازه بعلاقاتهما الأخوية الراسخة، وحرصه على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والارتقاء بها نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة، بما يُحقق مصالح البلدين ويُلبّي تطلعات شعبيهما في إطار رؤيتهما المشتركة للمستقبل.

وأوضح أن ولي العهد السعودي ثمن الدور المحوري لمصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، مبيناً أن السيسي أعرب عن تطلعه إلى مواصلة البناء على ما تحقق من نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، بما يُساهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، ويواكب تطلعات الشعبين الشقيقين.

وذكر المتحدث أن اللقاء شهد مناقشات معمّقة حول عدد من ملفات التعاون الثنائي، وتم تأكيد أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي، باعتباره إطاراً شاملاً لتطوير العلاقات على كل المستويات. كما تم الاتفاق على إطلاق المزيد من الشراكات في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني.

كما تناول اللقاء مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، في وقت أكد السيسي دعم مصر للمبادرات السعودية بشأن القضية الفلسطينية، وآخرها مخرجات مؤتمر «حل الدولتين».

وفي هذا السياق، شدد الزعيمان على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأشار المتحدث إلى أنه تم التأكيد على عزم البلدين مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع التشديد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.

وقبل توجهه إلى المملكة، بعث السيسي برسالة خطية إلى نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، تناولت تعزيز العمل العربي المشترك والعلاقات الثنائية.

وأكد العاهل الأردني عبدالله الثاني أهمية تكثيف الجهود لوقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، خلال مباحثات أجراها مع وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني.

وبينما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي اعتزامها عقد اجتماع وزاري طارئ الاثنين المقبل، لتنسيق المواقف والجهود المشتركة لمواجهة القرارات والخطط الرامية إلى ترسيخ الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع الفلسطيني، أكدت 21 دولة غربية أن خطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية غير مقبولة، في حين استدعت بريطانيا السفيرة الإسرائيلية للاحتجاج على إقرار خطة الاستيطان.

back to top