شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهاجم سيول وتتهمها بازدواجية المواقف

• كيم يو جونغ: كوريا الجنوبية غير صادقة ولا يمكن أن تكون شريكاً دبلوماسياً لنا
• بيونغ يانغ تندد بالمناورات الأميركية – الكورية الجنوبية: العدو هو العدو
• وكالة أنباء كوريا الشمالية: الرد سيكون عملياً واستباقياً وجارفاً دفاعاً عن السيادة

نشر في 20-08-2025 | 11:42
آخر تحديث 20-08-2025 | 11:55
كيم يو جونغ
كيم يو جونغ

انتقدت كيم يو جونغ، نائبة مدير دائرة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ وون، السلطات في كوريا الجنوبية، متهمة إياها بانتهاج «هجوم استرضائي خادع» وبإظهار «وجه مزدوج» في تعاملها مع بيونغ يانغ.

وقالت كيم يو جونغ، خلال اجتماع تشاوري عقد، أمس، مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، إن سيول «تتظاهر بأنها تقوم بانعطافة سريعة في سياستها تجاه بيونغ يانغ، عبر إعلانها احترام النظام الاجتماعي في كوريا الشمالية وعدم السعي للوحدة القسرية أو ممارسة الأعمال العدائية، لكنها في الواقع تستمر في نهجها التصادمي».

وأضافت أن الرئيس الكوري الجنوبي «يتحدث في كل مناسبة عن الثقة والصبر مثل شاعر حالِم، في حين يطرح مسؤولون آخرون في حكومته خططاً خيالية لا تستند إلى واقع»، معتبرة أن ذلك «يكشف الطبيعة المزدوجة للسلطات في سيول ونواياها الخبيثة».

وأوضحت كيم أن السلطات الكورية الجنوبية تحاول «إظهار صورة مسالمة» منذ تولي الرئيس لي جاي ميونغ السلطة، لكن «مهما جرى تغليف الطبيعة التصادمية بروح السلام، فإنها لا يمكن أن تُخفى».

وانتقدت كيم استمرار حكومة سيول في «تكرار هراء التدريبات الدفاعية»، في وقت تشارك فيه في مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة تهدد مباشرة أمن كوريا الشمالية وتستهدف «إزالة القدرات النووية والصاروخية لبيونغ يانغ في مراحل مبكرة».

وأكدت كيم يو جونغ أن كوريا الجنوبية «لا يمكن أن تكون شريكاً دبلوماسياً لكوريا الشمالية»، مشددة على أنها «غير جدية وغير صادقة، ولن يكون لها أي دور حتى على مستوى ثانوي في الساحة الدبلوماسية الإقليمية التي تتمحور حول بيونغ يانغ».

وفي سياق متصل، انتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، انطلاق المناورات العسكرية المشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المعروفة باسم «درع الحرية أولجي»، والتي بدأت رسمياً في 18 أغسطس الجاري، معتبرة أنها دليل جديد على الطبيعة العدائية للخصوم.

وقالت الوكالة إن الحديث المتكرر من واشنطن وسيول عن «تعديل أو تقليص أو تأجيل» هذه التدريبات ليس سوى خدعة هدفها تضليل الرأي العام العالمي وإظهار الأمر وكأنه مساهمة في تعزيز السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. وأضافت أن مثل هذه المزاعم تتكرر منذ أكثر من 70 عاماً، لكنها لم تُخفف من الطابع الاستفزازي والعدواني لهذه المناورات.

وأشارت الوكالة إلى أن تدريبات هذا العام تشهد مشاركة ضخمة، حيث يشارك فيها الجيش الأميركي المتمركز في كوريا الجنوبية، وقوات من البحرية الأميركية، ووحدات من دول أعضاء في «قيادة الأمم المتحدة»، إلى جانب أكثر من 580 ألف شخص من مؤسسات ومنظمات كورية جنوبية، في سيناريوهات تشمل البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.

وختمت الوكالة تعليقها بالقول إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية) ستواصل تعزيز قوتها الرادعة، وإن ردها على أي استفزاز عسكري سيكون «عملياً واستباقياً وجارفاً»، مشددة على أن إرادة جيشها في الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها لن تتغير ما دام «العدو هو العدو».

back to top