أشكناني: «قصة أرض» يقدم رحلة معرفية
• أكد أن البرنامج يركز على الإرث الثقافي وربطه بالأدب والتاريخ
أعرب أستاذ علم الأنثروبولوجيا والآثار في جامعة الكويت د. حسن أشكناني عن فخره بالنجاح الذي حققه الموسم الثالث من برنامج «قصة أرض»، مؤكداً أن هذا الموسم تميز بالتجديد في موضوعاته، والتوسع في تغطية مواقع أثرية لم يسبق أن تم تسليط الضوء عليها إعلامياً.
وقال أشكناني، في تصريح لـ «الجريدة»: «حرصنا هذا العام على أن نقدِّم للمشاهد رحلة معرفية مختلفة، لذلك اتجهنا نحو مواقع غير مألوفة، مثل جزيرة عكاز وموقع سعيدة، وتناولنا مواضيع جديدة، مثل المقابر التلالية شمال جون الكويت، والآثار المغمورة تحت المياه، كما توقفنا عند منطقة كاظمة في الخرائط والأدب والآثار، لنمنح المشاهد صورة أوسع عن ثراء تاريخ الكويت وتنوعه».
وأضاف: «الحمد لله، جاء هذا الجهد مثمراً، حيث حصد برنامج قصة أرض في موسمه الثالث المركز العاشر ضمن أعلى عشرة برامج مشاهدة على منصة تلفزيون الكويت (51Kuwait)، وهو إنجاز يؤكد أن الجمهور يتفاعل مع البرامج التي تقدم محتوى ثقافياً وتاريخياً إذا عرضت بأسلوب مشوق ومبسط».
نجاح البرنامج دافع أكبر لنا لتقديم محتوى أعمق وأكثر تنوعاً
وأشار أشكناني إلى أن هذا النجاح ثمرة عمل جماعي متكامل، شارك فيه فريق من الباحثين والمصورين والفنيين الذين حرصوا على أن يخرج البرنامج بأفضل صورة، موجهاً شكره إلى وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والوكيل المساعد لقطاع الإذاعة والتلفزيون تركي المطيري على الدعم المتواصل لإنتاج برامج تعكس الهوية الوطنية. وتابع: «ما يهمنا ليس فقط نسب المشاهدة، بل الأثر الذي يتركه البرنامج في وعي المشاهد. نحن نريد أن يشعر المشاهد بأن هذه الأرض تحكي قصصها، وأن كل موقع أثري هو جزء من هويته وتاريخه، لذلك سنواصل في المواسم القادمة توثيق المزيد من المواقع، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي للكويت، وربطه بالأدب والتاريخ والخرائط».
وأكد أن النجاح مسؤولية بقدر ما هو إنجاز، قائلاً: «نجاح الموسم الثالث هو دافع أكبر لنا لتقديم محتوى أعمق وأكثر تنوعاً، نعيد من خلاله اكتشاف الأرض والإنسان، ونفتح آفاقاً جديدة للتاريخ ليكون أقرب إلى كل بيت كويتي».