«الدوحة للأفلام» تشارك بـ 12 فيلماً في «فينيسيا»

• «صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية مرشح لجائزة الأسد الذهبي

نشر في 19-08-2025
آخر تحديث 18-08-2025 | 18:28
أكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، أن الأعمال المشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي تنبض بالحقيقة والصمود والرؤية، وتتخطى الحواجز والثقافات والمفاهيم المختلفة.

سجلت مؤسسة الدوحة للأفلام مشاركة قياسية بـ 12 فيلما، حظيت بدعمها في الدورة الـ 88 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، التي تقام بين 27 الجاري و9 سبتمبر المقبل، في إطار ترسيخ مكانة المؤسسة كقوة دافعة في المشهد السينمائي العالمي.

وتشمل المشاركة 12 فيلما، منها فيلم مرشح لجائزة الأسد الذهبي، وعدد من العروض العالمية الأولى ضمن أبرز أقسام المهرجان، إضافة إلى مشاريع لمخرجتين من قطر، في حضور قوي للمؤسسة يؤكد دورها المحوري في رسم ملامح السينما المستقلة عالميا.

وتشمل أقسام المهرجان المسابقة الرسمية وأسبوع النقاد وأيام المؤلفين وفاينال كت وجسر الإنتاج في البندقية، مما يعكس التزام المؤسسة الراسخ بدعم السرديات الأصيلة وذات التأثير العابر للحدود، وتمكين صناع الأفلام المستقلين.

كما تظهر الأفلام المختارة عمق وتنوع وأهمية الحضور العالمي المتنامي للأعمال التي تدعمها المؤسسة، والتي تقدمها الأصوات الصاعدة والمخرجون العالميون البارزون.

الحقيقة والصمود والرؤية

في هذا السياق، ذكرت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، في بيان، أن «هذه الأفلام تنبض بالحقيقة والصمود والرؤية، وتتحدث إلى العالم متخطية الحواجز والثقافات والمفاهيم المختلفة، وما يضفي على اختيار هذا العام قيمة خاصة هو مشاركة مواهب قطرية محلية، ما يعكس افتخارنا بالتميز والإبداع المتنامي من داخل مجتمعنا».

وتضم قائمة الأفلام المشاركة ضمن قسم الاختيار الرسمي لجائزة الأسد الذهبي، فيلم «صوت هند رجب» للمخرجة الحائزة على جوائز عدة كوثر بن هنية، ويقدم تصويرا مؤثرا لمعاناة طفلة قتلت برفقة عائلتها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويعد عرضا عالميا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وإدانة مروعة لتكلفة الحرب على الإنسان.



ويعرض في قسم العروض خارج المسابقة في فئة الأفلام غير الروائية، فيلم «بابا والقذافي» للمخرجة جيهان الكيخيا، وهو عمل يوثق رحلة المخرجة في كشف الحقيقة وراء اختفاء والدها خلال حكم القذافي.

وفي قسم أيام فينيسيا، تشارك المؤسسة بفيلم «ذكرى» للمخرجة فلادلينا ساندو، وهو عمل يتناول صدمات حرب الشيشان، حيث تستعيد المخرجة ماضيها من خلال الفن، إضافة إلى فيلم «نجوم الأمل والألم»، من إخراج سيريل عريس، والذي يسرد قصة حب تمتد لعقود في بيروت، وفيلم «هدوء نسبي» للمخرجة لانا ظاهر، والذي يستكشف الهوية اللبنانية عبر سبعة عقود من الثقافة الشعبية والسياسة والذاكرة الجماعية.

ملكة القطن

وفي أسبوع النقاد، يعرض فيلم «ملكة القطن» للمخرجة سوزانا ميرغني، الذي يتناول قصة فتاة مراهقة تصبح محور صراع على البذور المعدلة وراثيا، وفيلم «رقية» للمخرج يانيس كوسيم، الذي يستكشف الصدمات وسبل التعافي من خلال قصة زمنية مزدوجة.

هشاشة مفهوم الوطن

وفي «فاينال كت فينيسيا»، تعرض مؤسسة الدوحة للأفلام في إطار منصة الأفلام المخصصة للأفلام الإفريقية وبعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مرحلة ما بعد الإنتاج فيلمين حصلا على دعم من المؤسسة، هما «المحطة» للمخرجة سارة إسحاق، وتدور أحداثه في محطة وقود مخصصة للنساء فقط في اليمن الذي مزقته الحرب، و«مشروع بلا عنوان من اليمن» للمخرجة مريم الذبحاني، وهو فيلم وثائقي يستكشف مفاهيم البقاء والذاكرة وهشاشة مفهوم الوطن في ظل الصراع.

كما ستشارك المؤسسة عبر قسم جسر الإنتاج في فينيسيا بفيلم «صوت الصمت» للمخرجة جويس نشواتي، وهو فيلم رعب مثير تدور أحداثه في اليونان خلال سبعينيات القرن الماضي، و«طرفاية» للمخرجة صوفيا علوي، وهو حكاية خيال علمي عن وباء غامض يصيب الناس بنوم عميق، ويدفع إلى رحلة بحث عن الحقيقة، وفيلم «الجمل المفقود» للمخرج شيخ نداي، وهو عمل يمزج بين الفولكلور والسياسة في رحلة رجل يسعى إلى استعادة نسبه الملكي، بينما يواجه إرث الاستعمار.

يذكر أن مؤسسة الدوحة تسجل من خلال هذه الأفلام المتنوعة إنجازا جديدا في مسيرتها الحافلة في مهرجان فينيسيا السينمائي، وتجدد تأكيد دورها العالمي الذي يشكل دافعا قويا للسينما التحويلية، من خلال إبراز قصص من مناطق غالبا ما يتم تجاهلها في الإعلام السائد.

back to top