القريني: الفن ذاكرة تحفظ روح المكان وتُعيده للحياة

خلال ورشة «بيوت من طين» ضمن مهرجان «صيفي ثقافي»

نشر في 17-08-2025 | 20:47
آخر تحديث 17-08-2025 | 20:49
ناصر القريني
ناصر القريني

احتضن متحف الفن الحديث ورشة فنية بعنوان «بيوت من طين»، قدَّمها الخزاف ناصر القريني، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان «صيفي ثقافي»، ليحوِّل المشاركون الطين إلى جداريات تستحضر ذاكرة البيوت الكويتية القديمة في جزيرة فيلكا التي أصابها الدمار والتخريب وآثار طلقات الرصاص من مخلفات الغزو الغاشم.

جداريات خزفية

وبهذه المناسبة، قال القريني إن الورشة تستمر من 16 إلى 20 الجاري، وقد جاءت امتداداً لمشروعٍ فني بدأ قبل خمس سنوات، حين تم توثيق بيوت فيلكا وتصويرها، بالتوازي مع ورشة سابقة قدَّمها الفنان علي العوض، مضيفاً: «اليوم نعود لاستكمال الحلم ذاته، لنحوِّل هذه البيوت إلى جداريات خزفية تحفظ ملامحها، وتروي حكايتها، فالفن ليس مجرَّد زخرفة، بل هو ذاكرة تحفظ روح المكان وتُعيده للحياة».

مرجع بصري

وتابع القريني: «شارك في الورشة نحو 16 متدرباً، انغمسوا في تجربةٍ فنية جمعت بين التعلم والإبداع، حيث استخدموا الطينة الرمادية في تشكيل أعمالهم».

وكشف عن خطط لتنظيم معرض فني مرتقب يجمع أعمال الورشة الحالية بالأعمال السابقة، ليكون بمنزلة مرجع بصري يوثق ملامح بيوت فيلكا، ويُتيح للجمهور فرصة استعادة تفاصيلها من خلال الفن.

ترميم الذاكرة

وأكد أن الهدف لا يقف عند حدود الإبداع الجمالي، بل يتجاوز ذلك إلى ترميم الذاكرة الجمعية، وتقديمها للأجيال القادمة، موضحاً أن الغاية تتجاوز الإبداع الفني، لتصل إلى صون الذاكرة الوطنية، ونقلها للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن الورشة لم تكن مجرَّد نشاط فني، بل حملت في طياتها رسالة إنسانية وثقافية، إذ عكست ارتباط الفنانين بذاكرة المكان، وسعيهم إلى تحويل الطين إلى حكايات حيَّة تعكس صمود البيوت القديمة وجمالياتها.

back to top