السعد: «الألعاب الإلكترونية» لتطوير المهارات

• المعسكر انطلق في المكتبة الوطنية ويضم ثمانية برامج متخصصة

نشر في 18-08-2025
آخر تحديث 17-08-2025 | 18:05
السعد مع المدربين في المعسكر
السعد مع المدربين في المعسكر
دشن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معسكراً تدريبياً مكثفاً ومستقلاً لصناعة الألعاب الإلكترونية يقام للمرة الأولى في الكويت.

انطلقت في مكتبة الكويت الوطنية فعاليات «المعسكر البرمجي المكثف لصناعة الألعاب الإلكترونية»، الذي يفتح أبوابه أمام عشاق هذا المجال والمهتمين بتنمية مهاراتهم الإبداعية والتقنية.

ويأتي تنظيم هذا المعسكر في إطار الجهود المبذولة لتعزيز بيئة الابتكار الرقمي لدى الشباب، وإتاحة فرص عملية لاكتساب خبرات متقدمة في واحد من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم.

بهذه المناسبة، قالت مؤسسة ومديرة برنامج صناعة الألعاب الإلكترونية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أميمة السعد، إن المجلس أطلق وللمرة الأولى معسكراً تدريبياً مكثفاً ومستقلاً لصناعة الألعاب الإلكترونية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المجلس على دعم الشباب وتمكينهم من دخول هذا المجال المتسارع النمو على مستوى العالم.

وأضافت السعد: «اعتدنا خلال السنوات الماضية تنظيم بطولات مثل Game Jam، التي كان يتنافس فيها المشاركون على ابتكار لعبة خلال فترة زمنية قصيرة، وكنا نقدم إلى جانبها تدريباً مبسطاً لا يتجاوز ثلاثة أيام، أما اليوم فقد ارتأينا أن نفصل التدريب عن المنافسة، ليكون لدينا معسكر تدريبي متكامل يمتد ثمانية أيام، يمنح الشباب الوقت الكافي للتعلم وتطوير مهاراتهم بعيداً عن ضغوط البطولات».

وتابعت: «المعسكر يضم ثمانية برامج متخصصة تغطي مختلف جوانب صناعة الألعاب الإلكترونية، بدءاً من تطوير الألعاب باستخدام أشهر المحركات العالمية Unreal Engine 5، وUnity، مروراً ببرامج إنتاج موسيقى الألعاب (Creating Music)، والتصميم ثلاثي الأبعاد عبر Blender، وصولاً إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ابتكار الشخصيات».

واستدركت: «كما يشمل المعسكر برنامجين متخصصين في كتابة وثيقة تصميم Game design Document، وآليات تحقيق الإيرادات Monetization، إضافة إلى برنامج لتحريك الرسوم والإنيميشن، ويهدف إلى تمكين المشاركين، حتى وإن بدأوا من مستوى الصفر، من تصميم وبناء لعبة إلكترونية بشكل فردي أو ضمن فريق عمل»، مبينة أن هذه التجربة تهدف إلى غرس ثقافة الإبداع والابتكار، وتنمية المهارات التقنية والفنية، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب نحو ريادة الأعمال في قطاع الألعاب الإلكترونية.

من جانبه، أكد صانع المحتوى عبدالله المطيري، خلال كلمته في افتتاح المعسكر، أن الفعالية تشكل محطة مهمة في مسيرة المشاركين، إذ تمنحهم فرصة ثمينة لصقل مهاراتهم والاستفادة من خبرات المدربين، وأوضح أن صناعة الألعاب الإلكترونية باتت مجالاً واسعاً ومتعدد الجوانب، يجمع بين الترفيه والاحتراف، كما يفتح آفاقاً واعدة لتحقيق عوائد مالية مجزية.

الهواية والشغف

بدوره، عرف مصمم الألعاب الإلكترونية الشيخ محمد الصباح بنفسه خلال حديثه في المعسكر، موضحاً أنه لم يدرس مجال صناعة الألعاب الإلكترونية بشكل أكاديمي، إنما دخل إليه بدافع الهواية والشغف، لافتاً إلى أن هذا المجال واسع ومتشعب، وخبرته جاءت عبر الممارسة والتجربة وتعلّم الدروس من الأخطاء.

وأشار الصباح إلى أن فريقه حقق في أغسطس من العام الماضي المركز الأول في إحدى مسابقات صناعة الألعاب، مبيناً أن الفريق ضم كلاً من المبرمج هلال المطيري والرسام عبدالله العوضي، وكانت تجمعهم معرفة مسبقة قبل المشاركة في المسابقة. وأضاف أن فريقه تولى لاحقاً أيضاً مهمة التحكيم في إحدى دورات المعسكر، في تجربة وصفها بأنها مختلفة.

وعن اللعبة التي صممها مع فريقه، وحققت الفوز، وتحمل عنوان «Vision 2050»، أوضح أنها تقوم على بناء خريطة متكاملة للكويت، تبدأ أحداثها منذ عام 1900، بحيث يعمل اللاعب على تطوير البلاد عبر إنشاء المناطق، والمدارس، والمباني والمنشآت المختلفة.

back to top