«الماص» استعرضت التراث الغنائي في «الأفنيوز»
شهد مجمع الأفنيوز أُمسية تراثية مميزة، حيث أضفت فرقة الماص للفنون الشعبية أجواء الفرح والبهجة بإيقاعاتها الأصيلة وألحانها الكويتية العريقة، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان «صيفي ثقافي»، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويستمر حتى 29 الجاري.
وقد تفاعل الحضور بشكلٍ لافت مع وصلات الغناء التي قدَّمها المطرب أحمد السهيل، حيث تنقَّل بين الألوان الغنائية، منها: العاطفي، والنقازي، والطربي، مُقدماً مجموعة من الأغاني التي لامست وجدان الجمهور وأشعلت حماسهم.
ومع دقات الطبول وأداء الفرقة المميَّز، تحوَّل المكان إلى ساحة احتفاءٍ بالتراث الغنائي الكويتي.
وقدَّم السهيل مجموعة مميزة من الأغاني، بينها: «مفتون قلبي في هوى الغزلان»، وهي من الأغاني الكويتية الخالدة، إذ سبق وتغنَّى بها العديد من الفنانين، إضافة إلى الفرق الشعبية، منها فرقة تلفزيون الكويت. كما تألق مع الفرقة بأغنية «فزّ الخفوق بالسلامات ما بين شوق وتهلّي»، بمصاحبة الدُّف، والطار، و«الصفقة» الكويتية، فأعادوا إلى الأذهان تلك «السمرات» الغنائية المفضَّلة لدى الجمهور.
في حين استحضرت فرقة الماص دُرَر الموروث الغنائي الكويتي، إذ شدا مطربها السهيل بالأغنية الشعبية «عين ورمني»، فأغنية «بشروني عنك ما يدرون عني»، التي ألهبت حماس الحاضرين بتصفيق منقطع النظير.
ومن التراث الكويتي أيضاً، اختارت «الماص» أغنية «سلموا لي على اللي سمّ حالي فراقه». ولم تكتفِ الفرقة بذلك، بل أمطرت من سُحب الغناء الكويتي بغزارة، حين شدت بـ «دار الهوى»، و«تحريتك سنين طويلة»، ثم قدَّمت «واقف على بابكم»، وغيرها من الأغاني التي أيقظت الذكريات.
الجميل في الأمسية، أنها استقطبت الجمهور من الكبار والصغار، إذ حظيت بإعجاب الجميع، ممن تفاعلوا بالتصفيق أو بالرقصات الشعبية مع أعضاء الفرقة.
وعلى هامش الحفل، تقدَّم السهيل بالشكر والتقدير لقيادات «الوطني للثقافة» على الدعم الكبير للفرق الشعبية، ولسعيهم الدائم لإحياء الموروث الغنائي الكويتي.
ولم يُخفِ السهيل سعادته الغامرة بتفاعل جمهور الأفنيوز مع الفرقة، مؤكداً أن هذا التشجيع أعطى الجميع دفعة معنوية كبيرة لتقديم أفضل ما لديه من عزفٍ وغناء.