بدء القمة بين ترامب وبوتين بشأن الحرب في أوكرانيا

نشر في 15-08-2025 | 19:39
آخر تحديث 15-08-2025 | 22:47

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين محادثات في ألاسكا الجمعة بشأن إنهاء الحرب المدمرة في أوكرانيا، التي بدأت مع الغزو الروسي عام 2022.

وتمت دعوة الصحافيين لمغادرة قاعة الاجتماع بعيد جلوس ترامب وبوتين ومسؤولين آخرين في مقاعدهم أمام خلفية كتب عليها "السعي إلى السلام".

وتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدرج المطار لدى وصولهما إلى أنكوريج، بولاية ألاسكا الأمريكية اليوم (الجمعة).

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد غادر واشنطن متوجّها إلى ألاسكا حيث يعقد قمة غاية في الأهمية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد تكون حاسمة بالنسبة إلى مستقبل أوكرانيا.

وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال» «الكثير عل المحك» قبل وقت قصير من صعوده إلى طائرة «اير فورس وان» الرئاسية في رحلة مدتها سبع ساعات إلى أنكوريج.

ورغم تأكيدات الرئيس الأميركي بأنه لن يبرم أي اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا فيه، يبقى قادة أوروبا - ومعظم العالم - في حالة ترقب قبل انعقاد قمة الزعيمين المقررة اليوم الجمعة.

ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع المباشر بين الزعيمين في الساعة الحادية عشرة و30 دقيقة (1930 بتوقيت غرينتش) في قاعدة الميندورف-ريتشاردسون العسكرية خارج أنكوراج مباشرة.

ووصل وفد روسي رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية المخضرم سيرجي لافروف، إلى ألاسكا قبل وصول بوتين مساء أمس الخميس.

وقال ترامب للصحفيين على متن (إير فورس ون): «ينبغي أن أترك لأوكرانيا اتخاذ هذا القرار، وأعتقد أنهم سيتخذون القرار المناسب، لكنني لست هنا للتفاوض نيابة عن أوكرانيا»، موضحا أن دوره يقتصر على جلب بوتين «إلى الطاولة».

وسلط ترامب الضوء أيضا على تعاونه مع القوى الأوروبية بشأن قضية أوكرانيا.

ووصف ترامب، بوتين بأنه «رجل ذكي»، مضيفا أنه يعتبر نفسه كذلك.

وقال ترامب: «هناك مستوى جيد من الاحترام بين الجانبين»، مشيراً إلى أن بوتين سيرافقه العديد من قادة الأعمال الروس وإنه يبدو حريصا على التعاون مع الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، حذر ترامب من أنه إذا لم يسع بوتين إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، فقد تواجه موسكو عقوبات «اقتصادية قاسية».

ويجري الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين محادثات في ولاية ألاسكا الأميركية اليوم الجمعة تركز على مساعي ترامب، للتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، إضافة إلى عرض قدمه بوتين في اللحظة الأخيرة بشأن اتفاق نووي محتمل قد يساعد الزعيمين على حفظ ماء الوجه.

وسيكون الاجتماع الذي سيعقد في قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

ويأتي وسط مخاوف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يدع إلى المحادثات، وحلفائه الأوروبيين من أن ترامب قد يتخلى عن كييف ويحاول إجبارها على تقديم تنازلات عن أراض.

ويضغط ترامب للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة لتعزيز صورته كصانع سلام عالمي يستحق جائزة نوبل للسلام.

أما بالنسبة لبوتين، تشكل القمة مكسباً كبيراً حتى من قبل أن تبدأ، إذ يمكنه استغلالها في قول إن المحاولات الغربية على مدى سنوات لعزل روسيا قد ولّت وإن موسكو أعيدت إلى مكانها المناسب في صدارة طاولة الدبلوماسية الدولية.

ويحرص بوتين أيضا منذ فترة طويلة على التحدث مع ترامب وجها لوجه دون وجود أوكرانيا.

وأقر ترامب، الذي قال في وقت من الأوقات إنه سينهي الحرب الروسية في أوكرانيا خلال 24 ساعة، أمس الخميس أن الصراع اتضح أنه أصعب مما كان يعتقد، وهو أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال إنه إذا سارت محادثاته مع بوتين على ما يرام، فإن عقد قمة ثلاثية لاحقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون أكثر أهمية من لقائه مع بوتين.

وقال مصدر مقرب من الكرملين إن هناك دلائل على أن موسكو قد تكون مستعدة للتوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وهو أحد المخضرمين في الدبلوماسية الروسية وأحد أعضاء وفدها في ألاسكا، إن موسكو لا تكشف عن خططها ونياتها مسبقا.

وعبرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون عن ارتياحهم لاتصال هاتفي أجروه يوم الأربعاء وذكروا فيه أن ترامب وافق على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي محادثات بشأن التنازل عن أراض. وقال زيلينسكي إن ترامب أيد أيضا فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب.

ويحتاج بوتين، في وقت ظهرت فيه على اقتصاده بعض علامات الإنهاك بسبب الحرب، إلى ترامب لمساعدة روسيا على الإفلات من قيود العقوبات الغربية المشددة، أو على الأقل عدم فرض المزيد من العقوبات على موسكو، وهو ما هدد به ترامب.

back to top