البرهان لحميدتي: لا مهادنة ولا مصالحة
تمسّك رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، اليوم، بدحر قوات الدعم السريع بزعامة عدوه اللدود محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، مشدداً على أنه لا مهادنة ولا مصالحة معه.
وقال البرهان، في كلمة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الجيش عام 1925، «نجدد عزمنا بأننا ماضون في معركة الكرامة (الحرب ضد قوات الدعم السريع)، ماضون في دحر هذا التمرد».
وأضاف، خلال وجوده في منطقة المصورات الأثرية شمال الخرطوم، «وماضون في عدم المهادنة والمصالح مهما كانت التكلفة، ولن نخون دماء شعبنا وأبناء الشعب الذين قدّموا أنفسهم فداء لبلدهم»، وحيّا البرهان «قوات الجيش الصامدة في مدن الفاشر وبابنوسة وكاودقلي وكل المواقع، وهي تدافع عن السودان».
ويخوض الجيش و«قوات الدعم السريع» منذ أبريل 2023 حرباً دموية مدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بحوالي 130 ألفاً.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لمصلحة الجيش، الذي استعاد السيطرة على ولايتَي الخرطوم والنيل الأبيض.
وفي الولايات الـ 16 الأخرى، لم تعُد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتَي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.
وتسببت الحرب، وفق الأمم المتحدة، في «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وأدت إلى انقسام السودان بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريباً وأجزاء من الجنوب.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود: «في طويلة، يعيش السكان على ما معدّله 3 ليترات فقط من المياه يومياً، وهو أقل من نصف الحد الأدنى المخصّص للطوارئ البالغ 7.5 ليترات للشخص الواحد يومياً، وذلك للشرب والطهو والنظافة، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية».