البرميل الكويتي ينخفض 50 سنتاً ليبلغ 69.31 دولاراً
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 50 سنتاً ليبلغ 69.31 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس ، مقابل 69.81 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية استقرت أسعار النفط لحد كبير صباح اليوم؛ مع تمديد الولايات المتحدة والصين هدنة الرسوم الجمركية المرتفعة المتبادلة، مما حد من مخاوف تأثر الطلب على النفط جراء تصعيد حربهما التجارية.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت سنتين اثنين لتستقر عند 66.61 دولاراً للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات، بما يعادل 0.2 في المئة، إلى 63.86 دولاراً.
«أوبك» ترفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
ومدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدنة الرسوم الجمركية مع الصين حتى 10 نوفمبر متجنباً فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية، في وقت يستعد تجار التجزئة الأميركيون لموسم أعياد نهاية العام.
وأنعش القرار الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم. وقد يدفع فرض الرسوم الجمركية الأعلى إلى تباطؤ النمو، ما قد يقوّض الطلب العالمي على الوقود ويؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.
وقالت كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا للوساطة» بريانكا ساشديفا، إن أداء النفط جاء أيضاً مدعوماً بمؤشرات جديدة على ضعف سوق العمل الأميركي، مما يعزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي» الأميركي لأسعار الفائدة في سبتمبر.
ومن المحتمل أن يؤثر اجتماع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة على سوق النفط. ومن المقرر أن يناقش الجانبان إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تصعّد واشنطن ضغوطها على روسيا، مهددة بفرض عقوبات أشد على مشتري نفطها، مثل الصين والهند، ما لم تتوصل إلى اتفاق سلام.
ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، اليوم، توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام المقبل، وخفضت توقعاتها لنمو الإمدادات من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج تحالف «أوبك+»، مما يشير إلى تقلص الفارق بين الطلب والمعروض في السوق.
وذكرت المنظمة، في تقريرها الشهري، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.38 مليون برميل يومياً في 2026، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة، وأبقت المنظمة على توقعاتها لهذا العام دون تغيير.
وأضافت أن إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في «إعلان التعاون»، وهو الاسم الرسمي لتحالف «أوبك+»، سترتفع بنحو 630 ألف برميل يومياً في عام 2026، في خفض لتوقعات الشهر الماضي البالغة 730 ألف برميل يومياً.
ومن شأن توقع ارتفاع الطلب وانخفاض نمو المعروض من خارج «أوبك+»، التي تضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، أن يسهل على «أوبك+» المضي قدماً في خطة ضخ المزيد من الخام لاستعادة الحصة السوقية للتحالف بعد تخفيضات على مدى سنوات بهدف دعم السوق.
وأظهر التقرير أيضاً أنه في يوليو رفعت مجموعة «أوبك+» إنتاجها من النفط الخام بمقدار 335 ألف برميل يومياً، وهي زيادة إضافية تمثل انعكاساً لقراراتها هذا العام بزيادة حصص الإنتاج.