«لوياك»: الشباب قادرون على صناعة التغيير وبناء مستقبل مشرق
• اختتمت النسخة الـ 10 من برنامج «كُن لريادة الأعمال الاجتماعية» بالشراكة مع «بابسون» الأميركية
• البنك الوطني: التعاون مع المؤسسة يجسد رؤيتنا وإيماننا بأهمية الاستثمار في الشباب
• الجامعة الأميركية: تمكين جيل المستقبل من خلال تطوير مهارات القيادة المبتكرة
اختتمت مؤسسة لوياك، بالتعاون مع كلية بابسون الأميركية، الرائدة عالميا في مجال ريادة الأعمال، فعاليات النسخة العاشرة من برنامج «كُن لريادة الأعمال الاجتماعية»، الذي حقق على مدى سنواته الماضية نجاحات لافتة في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع.
وأقيم حفل الختام على مسرح الجامعة الأميركية بالكويت، التي وفرت بيئة تعليمية محفزة وداعمة، وسط حضور نخبة من الشباب المشاركين، وممثلي الجهات الراعية، وعدد من الشخصيات المجتمعية والمهتمين بريادة الأعمال.
وتخلل الحفل تكريم الفرق الفائزة في البرنامج، برعاية عدد من الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه النسخة، ومن بينهم: بنك الكويت الوطني (الراعي البلاتيني)، شركة زين (الراعي الذهبي)، شركة أجيليتي (الراعي المساند)، جيا (الراعي اللوجستي)، «M2R» (الراعي الإعلامي).
كما استضافت الجامعة الأميركية بالكويت دفعة جديدة من الشباب الطموح، حيث قدم المشاركون تسعة مشاريع ريادية مبتكرة تناولت قضايا اجتماعية متنوعة، وطرحت حلولا مستدامة تعكس وعيهم وحرصهم على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
تدريب الشباب
وتنوعت المشاريع بين المبادرات البيئية والتعليمية والصحية والثقافية، وجاءت ثمرة أربعة أسابيع من التدريب المكثف والعمل الجماعي والتوجيه المهني. ويهدف برنامج «كُن لريادة الأعمال الاجتماعية» إلى ترسيخ مفاهيم الريادة المجتمعية لدى الشباب منذ سن مبكرة، من خلال منحهم فرصة تطوير أفكارهم، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تسهم في تحسين المجتمع.
كما يتيح البرنامج للمشاركين الخوض في مواضيع متنوعة، تتعلق بابتكار المشاريع، ودراسة جدواها، وتقييم أثرها، عبر جلسات تدريبية ومحاضرات وحوارات ثرية يقدمها نخبة من الخبراء. وإلى جانب دعم أصحاب الأفكار الجديدة، يسهم البرنامج أيضا في صقل مهارات رواد الأعمال الشباب الذين يسعون إلى تطوير مشاريعهم القائمة وتعزيز مسيرتهم المهنية، بما يواكب احتياجات المجتمع الكويتي.
صناعة التغيير
من جانبها، ذكرت عضوة مجلس إدارة لوياك فتوح الدلالي: «نحتفي اليوم بختام النسخة العاشرة من برنامج كن لريادة الأعمال الاجتماعية، ونحتفي معها بثمار عشر سنوات من العمل الجاد، والإيمان العميق بقدرة الشباب على صناعة التغيير وبناء مستقبل أكثر إشراقا لمجتمعنا الكويتي».
وأضافت الدلالي أن البرنامج منذ انطلاقه كان أكثر من مجرد منصة تدريبية؛ بل كان حاضنة للأفكار، وجسرا يربط بين الطموح والواقع، ومساحة حقيقية للانتماء والإبداع.
وتابعت: «ما شهدناه هذا العام من نضج فكري، وابتكار في الحلول، وتنوع في المشاركين، يؤكد أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأجدر والأكثر أثرا»، مبينة أن مشاريع هذا العام لم تكن فقط متميزة في فكرتها، بل كانت نابضة بالحياة، متجذرة في احتياجات المجتمع، ومبنية على رؤية واضحة للتأثير الإيجابي المستدام».
رؤية البنك الوطني
بهذه المناسبة، قال نائب الرئيس المساعد في إدارة العلاقات العامة والفعاليات في بنك الكويت الوطني يعقوب الباقر: «نحن سعداء بتعاوننا مع مؤسسة لوياك التي تجسد رؤيتنا المشتركة وإيماننا العميق بأهمية الاستثمار في الشباب الكويتيين، الذين نؤمن بشدة بقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع».
وأضاف الباقر أن هذا البرنامج يتماشى بشكل لافت مع رؤية بنك الكويت الوطني، التي تهدف إلى دعم الشباب وتوسيع آفاق معرفتهم ومداركهم، مما يمكنهم من تطوير مشاريع تخدم مجتمعهم وتقدم حلولاً مبتكرة للتحديات البيئية والطبية والتعليمية وغيرها من القضايا المجتمعية.
مبادرة تحولية
من جهته، صرح ممثل الجامعة الأميركية بول باسيل بأن برنامج كن، بالتعاون مع «لوياك»، يعد مبادرة تحولية تهدف إلى تمكين الشباب، من خلال تطوير مهارات القيادة المبتكرة والتعلم التجريبي.
وأوضح باسيل أنه من خلال تعزيز التفكير النقدي، والمسؤولية الاجتماعية، والمهارات العملية، يلعب برنامج كن دورا محوريا في إعداد الجيل القادم لقيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وما بعدها.
«زين»: «كن» يواصل غرس روح الابتكار والمسؤولية المجتمعية لدى الجيل القادم
روح الابتكار
بدوره، عبر مدير إدارة العلاقات المؤسسية في شركة زين الكويت حمد المصيبيح عن فخره بالشراكة الطويلة الأمد مع «لوياك»، والتي أثمرت مبادرات نوعية مؤثرة مثل برنامج «كن» الذي يواصل غرس روح الابتكار والمسؤولية المجتمعية في الجيل القادم.
وقال المصيبيح إن «نجاح البرنامج على مدار عشرة مواسم يؤكد أهمية الاستثمار في طاقات الشباب، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وصناعة مستقبلهم بأيديهم. في زين نؤمن بأن التعليم وريادة الأعمال هما مفتاح التغيير الإيجابي، وسنواصل دعم المبادرات التي تخلق أثراً حقيقياً وتسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لوطننا».
وأضاف أن «النسخة العاشرة من البرنامج لم تكن مجرد مرحلة تدريبية، بل كانت منصة ملهمة أظهرت قدرة الشباب على ابتكار حلول لمواجهة تحديات اجتماعية حقيقية. في زين، نؤمن بأن دورنا يتجاوز حدود التكنولوجيا، فهو يمتد إلى دعم الأفراد والنهوض بالمجتمعات، ويعد برنامج كن دليلاً حياً على هذا الالتزام».
«أجيليتي»: برامج «لوياك» تساعد الشباب على بناء مهارات عملية والثقة بالنفس
تخريج الطلبة
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية للتسويق في مجموعة أجيليتي مريم الفودري إن «أجيليتي» تحتفل اليوم بتخريج مجموعة مميزة من الطلبة الذين قدموا أداء استثنائيا في النسخة العاشرة من برنامج كن لريادة الأعمال الاجتماعية.
وأوضحت الفودري أن هذه البرامج تساعد الشباب على بناء مهارات عملية والثقة بالنفس، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقت الذي تستثمر به الكويت في جيلها القادم، موجها الشكر إلى «لوياك»، لشراكتها القيّمة في هذا الجهد الذي تشكر عليه.
الفرق الفائزة في برنامج التدريب
في ختام البرنامج التدريبي، تم إعلان الفرق الفائزة في مختلف الفئات، حيث حصد فريق MediPlate جائزة «الفريق الفائز» عن منصته المبتكرة لتقديم وجبات صحية مخصصة للمرضى، بينما نال فريق SweepyTech جائزة «الأكثر ابتكاراً» عن نظامه الروبوتي الذكي لإدارة النفايات.
وفاز فريق Reflect بجائزة «الأكثر تعاوناً» لتطويره تطبيقاً يربط الفنانين بالفرص الإبداعية، في حين حصل فريق Limitless على جائزة «أفضل عرض تقديمي» عن منصته التعليمية الداعمة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تم تكريم رواد الأعمال المتميزين بجائزة «أفضل رائد أعمال»، وهم: سمية الخضيري، كريم فوزي، لمياء العتيقي، تقديراً لقيادتهم وإبداعهم وتأثيرهم الإيجابي خلال البرنامج.