دمشق تقاطع اجتماعات باريس وتتهم «قسد» بانتهاك الاتفاقات
أعلنت الحكومة السورية، أمس، رفضها المشاركة في أي مفاوضات جديدة مع قوات سورية الديموقراطية (قسد) بما في ذلك اجتماعات باريس، احتجاجاً على مؤتمر موسع عقدته الإدارة الذاتية الكردية في الحسكة، وتخلله كلمات عبر الشاشة لكل من الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز الزعامات الروحية الدرزية في مدينة السويداء، والمعروف بمواقفه المنتقدة للسلطات السورية الجديدة، والشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي في سورية.
واعتبرت دمشق أن الاجتماع، الذي دعا بيانه الختامي الى عقد «مؤتمر وطني سوري جامع وشامل، تشارك فيه مختلف القوى الوطنية والديموقراطية»، يمثل «ضربة» لجهود التفاوض الجارية.
وقالت الحكومة، في بيان، إن المؤتمر الذي شاركت فيه شخصيات كردية إلى جانب ممثلين عن الأقليتين العلوية والدرزية لأول مرة، «يشكل تقويضاً لمسار الحوار»، مؤكدة أنها «لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس إلى طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد تحت أي مسمى أو غطاء».
ودانت دمشق «بشدة استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية»، معتبرة أن ذلك يمثل «خرقاً واضحاً لاتفاق العاشر من مارس»، وحمّلت «قسد» وقيادتها «المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا المسار» واتهمت الحكومة المؤتمر بمحاولة «تدويل الشأن السوري، واستجلاب التدخلات الأجنبية، وإعادة فرض العقوبات»، داعية «قسد» إلى «الانخراط الجاد» في تنفيذ اتفاق 10 مارس، وحصر الحوار بين السوريين في العاصمة دمشق باعتبارها «العنوان الشرعي والوطني» للتفاوض.