الكويت واليابان: توسيع الشراكة الاقتصادية ومواجهة التحديات
• انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية على مستوى «الخارجية» في طوكيو
عقدت الكويت واليابان، أمس، الجولة الخامسة من المشاورات السياسية على مستوى وزارة الخارجية في كلا البلدين.
وترأس الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح حيات، بينما ترأس الجانب الياباني مساعد وزير الخارجية مدير إدارة الشرق الأوسط وإفريقيا، السفير توشيهيدي أندو.
وقال السفير حيات لـ «كونا»، عقب مشاركته بالجولة التي عقدت في طوكيو، إن «الاجتماعات سادتها أجواء ودية تعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين الممتدة منذ أكثر من ستة عقود ماضية»، موضحاً أن وجهات النظر التي تمت مناقشتها مع كبار المسؤولين اليابانيين في جميع الاجتماعات متطابقة في مجملها.
وأضاف أن «جولة المشاورات الحالية بحثت بصورة أساسية متابعة مستجدات مخرجات نتائج الزيارة الرسمية الناجحة بكل المقاييس التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى اليابان نهاية شهر مايو الماضي، التي توجت برفع مستوى العلاقات التاريخية بين الكويت واليابان إلى مستوى علاقات استراتيجية شاملة».
وأوضح حيات أن هذه العلاقات الاستراتيجية الشاملة ترتكز على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة بين البلدين والالتزام المشترك تجاه توسيع آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات والعمل معاً في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة تأثيرها على البلدين والعالم.
وأكد عزم الكويت واليابان على ترسيخ شراكتهما الاستراتيجية الشاملة في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية والثقافية والعلمية والفنية والأكاديمية والطاقة المتجددة والنفط والبتروكيماويات وغيرها، التي تمثل حجر زاوية مهمة في سبيل تعزيز أمن الطاقة واستقرار تكلفتها.
ولفت حيات إلى أن الجانبين أعربا خلال هذه الجولة عن طموحاتهما المشتركة بشأن مواصلة توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بينهما في ضوء اهتمامهما بتطوير التعاون الثنائي في المجالات ذات المصالح والقدرات المشتركة.
وذكر أن الجانبين تطرقا أيضاً إلى العلاقات المتميزة والمتنامية استراتيجياً بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الجانبين وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار حيات إلى أن الجانبين تبادلا أيضاً خلال الاجتماعات وجهات النظر المعمقة حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق آسيا وخصوصاً التنسيق والتشاور والتعاون بينهما في المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة في ظل رئاسة الكويت للدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف حيات أن الجانبين بحثا أيضاً تفاصيل جدول الزيارة الرسمية المرتقبة لوزير الخارجية الياباني، إيوايا تاكيشي، إلى الكويت في الأول من شهر سبتمبر المقبل، التي سيجري خلالها مباحثات رسمية مع وزير خارجية الكويت عبدالله اليحيا تهدف إلى فتح آفاق جديدة واستمرار رفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون واليابان.
ولفت إلى أن الجانبين أكدا أهمية القطاع الصحي ومجالات التعاون الرئيسية بين البلدين، التي من الممكن التوسع فيها كونها من المجالات ذات الأولوية للتنمية وتبادل الخبرات بين الكويت واليابان وتعزيز النمو والاستدامة والتنافسية العالمية في هذا المجال، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعلومات.