شوشرة: إغاثة غزة
كويت الإنسانية والعطاء دائماً سبَّاقة في نُصرة الأشقاء في مختلف بقاع العالم، بفضل توجيهات القيادة السياسية، الحريصة أشد الحرص على نُصرة المظلومين، ومساعدة المُحتاجين، وتقديم كُل سُبل الدعم لهم.
ولعل الدور الكويتي البارز دائماً في مختلف المحافل لدعم القضية الفلسطينية يسجِّل نبراساً حافلاً لنصرة الشعب الفلسطيني، ومطالبة المجتمع الدولي بوقف الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية هناك، خصوصاً في غزة الجريحة، التي أصبحت تعاني أقسى أنواع الجرائم من قِبل سُلطات الاحتلال.
والموقف الكويتي الثابت في دعم القضية الفلسطينية، بمختلف المحافل الدولية، مستمر مع مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقفٍ حازمٍ تجاه المجازر المستمرة، ووقف الحرب العدوانية على غزة، مع تأكيدها على دعم الحق والعدالة للقضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 75 عاماً.
وجرَّاء ما يحدث حالياً من مجاعة بلغت مستوى متقدماً، في وقت تتزايد حالات الوفاة، جرَّاء الجوع في غزة، تتجدَّد الفزعة الكويتية لإغاثة الشعب المنكوب، فالوضع الصعب الذي يمارسه الاحتلال هناك يشكِّل خرقاً واضحاً لكل القوانين والأعراف الدولية، فكويت الإنسانية لم تتوان عن تقديم كل سُبل الدعم تجاه القضية الفلسطينية، واستنكار وشجب كل الأعمال غير الشرعية وغير الإنسانية التي يمارسها المُحتل.
إن الوضع المأساوي في غزة، وانتشار المجاعة، أمر يدعو الجميع إلى التكاتف لنصرة الشعب الشقيق الذي عانى ويعاني الويلات وسفك الدماء مع استمرار الكيان الصهيوني بجرائمه التي يروح ضحيتها العديد من الضحايا والأبرياء.
إن الوضع في غزة أصبح أمراً يتطلَّب من المجتمع الدولي دعم الجهود التي تقودها الكويت والدول الخليجية والأشقاء، وغيرها من الدول، لوقف هذه المجازر، وإلزام المُحتل بالقرارات الدولية، والاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، التي أعلنت العديد من الدول الأوروبية وغيرها عزمها للاعتراف بها.
إن استمرار الأوضاع وتفاقم خطورتها في غزة يهدِّد بتوسع المجاعة، وزيادة أعداد الضحايا، وبالتالي سيتفاقم الوضع، وسيُصبح أكثر خطورة من السابق مع استمرار الجرائم بحق الشعب الأعزل، والقصف الذي لا يفرِّق بين الكبير والصغير.
آخر السطر:
كويت الإنسانية رحَّبت بالدول التي أعلنت عزمها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، مع مطالبتها وتأكيدها على ضرورة اتخاذ سائر الدول الأخرى خطوات مماثلة، لإيجاد حلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية.