بوتين يستقبل ويتكوف للمرة الخامسة وجيشه يحضّر لشتاء ساخن بأوكرانيا
عدّ عكسي لمهلة ترامب... وتدريب روسي - صيني على تدمير غواصاته
اختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعه الخامس مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في محاولة دبلوماسية أخيرة قبل انقضاء المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا أو فرض عقوبات مشددة، تشمل روسيا ودولاً مثل الصين والهند التي تشتري نفطها.
وبعد الاجتماع، الذي دام نحو ثلاث ساعات، بين بوتين وويتكوف، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن المحادثات كانت «مفيدة وبنّاءة»، موضحاً أن الجانبين ناقشا الحرب في أوكرانيا وإمكانية تحسين العلاقات الأميركية -الروسية. وأضاف أن موسكو تلقت «إشارات» محددة من ترامب وبعثت برسائل في المقابل.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وصف العلاقات الروسية -الأميركية بأنها «راكدة وتتطلب وقتاً للعودة إلى المسار الطبيعي».
في الأثناء، اتهمت محكمة كالينينغراد الروسية موظفاً سابقاً بشركة تنتج محركات إلكترونية للأقمار الصناعية بإفشاء أسرار للولايات المتحدة وجرى وضعه رهن الحبس الاحتياطي.
وفي تحدّ لإدارة ترامب وتهديداته بفرض رسوم على الهند، أرسل رئيس الوزراء القومي ناريندرا مودي مستشاره للأمن القومي إلى موسكو بالتزامن مع زيارة ويتكوف.
من جهة أخرى، تصاعدت حدة الضربات في أوكرانيا، وأعلن الجيش الروسي قصف منشآت لنقل الغاز تدعم مجمع الصناعات العسكرية الأوكراني، بينها محطة «أورلوفكا» في أوديسا، باستخدام طائرات «غراين» المسيرة، ما أدى إلى حرائق واسعة وثقت عبر الحدود مع رومانيا.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم يستهدف البنية التحتية المدنية، وخصوصاً مشروع استيراد الغاز من الولايات المتحدة وأذربيجان عبر خط «ترانس بلقان»، بهدف تقويض الاستعدادات لفصل الشتاء. وأكد أن الضربة «خبيثة» وتهدف لترهيب الأوكرانيين.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 51 طائرة مسيرة أوكرانية، فيما أوقعت ضربات روسية على زابوريجيا قتيلين و12 جريحاً، بينهم طفلان.
بدورها، أعلنت دول إسكندنافية عزمها شراء أسلحة أميركية بقيمة 500 مليون دولار لدعم كييف، ضمن خطة تشمل أنظمة دفاع جوي وذخائر. كما يجري التحضير لزيارة رئيس الإمارات محمد بن زايد إلى روسيا غداً، فيما التقى بوتين السلطان الماليزي إبراهيم إسكندر لبحث الشراكة الاستراتيجية.
في المقابل، أفاد أسطول المحيط الهادئ الروسي بأنه أجرى إلى جانب البحرية الصينية تدريبات على إطلاق المدفعية خلال المرحلة الختامية من تدريبات التفاعل البحري 2025.
وقالت وزارة الدفاع إن سلاحي البحرية الروسية والصينية أجريا تدريبات على مطاردة وتدمير غواصة معادية في بحر اليابان، وذلك بعد أيام من تحريك ترامب لغواصتين نوويتين إلى مسافة أقرب من روسيا، فيما يبدو أن الجيش الروسي يحضر لشتاء ساخن بأوكرانيا.