سفراء يستذكرون تضحيات الكويتيين في ذكرى الغزو الغاشم
• السفير السعودي: في ذكرى الغزو نستذكر تضحيات الكويتيين وبسالتهم
• سفير البحرين: نستلهم من الذكرى صمود الكويت وشجاعة شعبها
• سفير الإمارات: محطة تاريخية نعظّم فيها التكاتف الخليجي
• السفير الإيراني: الدم الكويتي والإيراني امتزجا في الدفاع عن الكويت
• السفير العماني: السلطنة ساندت الكويت منذ الساعات الأولى للعدوان
أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد، الأمير سلطان بن سعد آل سعود، أن الذكرى الـ35 للغزو الغاشم الذي تعرضت له «كويت المحبة والسلام»، تشكل مناسبة لاستذكار ما قدمه أبناء وبنات الكويت من تضحيات وشجاعة وبسالة في مقاومة الاحتلال حتى عادت البلاد إلى أهلها وقيادتها الذين بذلوا الجهد والغالي في سبيل عودتها درة مضيئة كما كانت.
وفي تدوينة عبر حسابه على منصة X أرفقها بصورة للعلمين السعودي والكويتي، دعا الأمير سلطان بالرحمة لشهداء الكويت، وللرموز الراحلين الأميرالشيخ جابر الأحمد، والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، والأمير الشيخ صباح الأحمد، والأمير الشيخ نواف الأحمد، سائلاً الله أن يحفظ الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وولي عهده، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار، ويجنبها كل سوء ومكروه.
من جهته، أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، الدكتور مطر النيادي، أمس، أن الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو العراقي الغاشم تمثل محطة تاريخية نستذكر فيها التكاتف الخليجي، ومواقف دول الخليج الداعمة للحق الكويتي والشرعية.
وقال النيادي، في تصريح لـ«كونا»، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عبّر عن هذا الموقف التاريخي بقوله إن «الكويت سترجع إلى أهلها، سواء بالحرب أو بالسلم، وستعود لأميرها وشعبها».
وأضاف «اننا نستذكر في هذه المناسبة قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لقوات دولة الإمارات التي شاركت في تحرير الكويت»، مبينا أن «هذه المواقف تعكس عمق العلاقات الاخوية ووحدة المصير الخليجي».
وأكد أن خصوصية العلاقات التي تربط بين الإمارات والكويت تنبع من جذور تاريخية وثيقة تجاوزت الأطر الدبلوماسية التقليدية لتشكل نموذجاً في التكامل والتعاون بين الأشقاء يقوم على التقدير المتبادل، والرؤية المشتركة لمستقبل مزدهر وآمن في المنطقة.
وشدد على أن الإمارات، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تواصل نهجها الأصيل في تعزيز أواصر الاخوة والعمل المشترك، لما فيه خير الشعبين الشقيقين.
واختتم السفير النيادي تصريحه بالدعاء لشهداء الكويت بالرحمة، وللكويت وشعبها الكريم بدوام الأمن والسلام.
وفي ذلك السياق، أكد سفير مملكة البحرين لدى البلاد، صلاح المالكي، أن الذكرى الـ 35 للغزو العراقي الغاشم على الكويت، تظل حاضرة في الوجدان الخليجي والعربي، لما تمثّله الكويت من مكانة قريبة وعزيزة على قلوب كل أسرة بحرينية، مشيراً إلى ما يجمع الشعبين الشقيقين من وشائج قربى وروابط دم ومصاهرة وعمق تاريخي لا يشبهه في تميّزه أي ارتباط آخر.
وقال المالكي، في بيان بهذه المناسبة، إنه عايش الغزو وأحداثه المؤلمة يوماً بيوم، وكان حينها في السادسة عشرة من عمره، مؤكداً أن مشاهد تلك الأيام لا تزال راسخة في ذاكرته، لما تحمله من ألم وتضحيات، لكنها أيضاً تجسّد صمود الكويتيين وشجاعتهم وتمسكهم بأرضهم وشرعيتهم.
وتوقف السفير أمام ذكرى هذا اليوم بكل إجلال واعتزاز، مؤكداً أن وقوفه اليوم أمام أبراج الكويت الشامخة في العزّ والأمن، بعد 35 عاماً من تلك المحنة، يعكس الانتصار التاريخي الذي حققته الكويت بفضل تضحيات شعبها وقيادتها.
ودعا المالكي بالرحمة والمغفرة لأمراء الكويت الراحلين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، وبذلوا الجهد من أجل رفعته وصموده، كما توجّه بالدعاء أن يحفظ الله الكويت في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وأن يمده بالصحة والعمر المديد، ويحفظ الأسرة الحاكمة الكريمة والشعب الكويتي الوفي العزيز من كل مكروه.
كما خصّ السفير بالدعاء «شهداء الكويت الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل تراب الوطن»، مؤكداً أن «الكويت ستبقى رايتها عالية خفاقة بين الأمم، حرّة عصية على كل من يعاديها».
من جانبه، أكد السفير الإيراني لدى البلاد، محمد توتونجي، أن بلاده كانت من أوائل الدول التي دانت الغزو البعثي الغاشم لدولة الكويت، ورفضت ادعاءات النظام العراقي البائد في المحافل الدولية.
وفي تغريدة على حسابه الخاص عبر منصة إكس، أوضح توتونجي أن ايران استقبلت برحابة صدر مئات العوائل الكويتية، وقدّمت ما بوسعها من تسهيلات، مشيراً إلى أن «الدم الإيراني امتزج بالدم الكويتي في الدفاع عن حياض الكويت ضد المعتدين».
وأشار إلى أن طهران سارعت إلى تسخير إمكاناتها للمساهمة في إطفاء حرائق آبار النفط التي أشعلها المحتل، مؤكداً أنه «كما سطر الشعب الإيراني ملاحم بطولية في الدفاع عن أرضه طوال ثماني سنوات، فقد شهدنا تماسك وتضحيات الشعب الكويتي في الذود عن ترابه، مما يبرهن على عمق الأخوة بين الشعبين الجارين».
من جهته، أكد سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت الدكتور صالح الخروصي اليوم السبت بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو العراقي الغاشم وقوف بلاده إلى جانب دولة الكويت وتضامنها معها منذ الساعات الأولى للعدوان الذي وقع في الثاني من أغسطس 1990.
وقال السفير الخروصي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان بلاده بذلت ما بوسعها من جهود دبلوماسية مكثفة لحل الازمة عبر الحوار والوسائل السلمية ثم شاركت مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول التحالف في عملية التحرير.
وأوضح أن العلاقات بين عمان والكويت تنطلق من ثوابت راسخة وإيمان بوحدة المصير والتعاون الأخوي في السراء والضراء سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها وقيادتها وأن يديم عليها نعمتي الأمن والأمان.