الكويت تغيث غزة

• جسر جوي ينطلق بعد حملة تبرّعات تستمر 3 أيام بالتنسيق مع «الشؤون» و«الدفاع»
• «الخارجية»: سنسلم المواد الإغاثية إلى مصر والأردن لإدخالها براً وجواً
• المشعان: إنجاز قانون العمل الإنساني خلال أسابيع... ولائحته تحتاج إلى وقت

نشر في 29-07-2025
آخر تحديث 28-07-2025 | 21:24
المشعان متوسطاً سفير بيرو وزوجته (تصوير عبدالله خلف)
المشعان متوسطاً سفير بيرو وزوجته (تصوير عبدالله خلف)

التزاماً بموقفها التاريخي الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، أعلنت الكويت أنها ستطلق جسراً جوياً لإغاثة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتقديم مواد غذائية وإغاثية إلى أهالي القطاع الذي يواجه أوضاعاً إنسانية مأساوية.

وكشف مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان أن هناك تنسيقاً مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لإطلاق الجسر الإغاثي إلى غزة، بعد حملة تبرّعات سيتم تدشينها اليوم وغداً وبعد غد، حيث سيتم السماح فيها للجمعيات بجمع الأموال لهذا الغرض.

وصرح المشعان، على هامش مشاركته في احتفال سفارة بيرو بعيدها الوطني، بأن «هذه الأموال التي ستجمع من الحملة، ستشترى بها مواد إغاثية مثل الزيت والطحين، إضافة إلى الاحتياجات الغذائية الأساسية الأخرى من خلال شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية».

وأضاف أنه «بعدما نجمع الأموال لثلاثة أيام، سننسق مع وزارة الدفاع، لنقل كل المساعدات عن طريق الطيران العسكري الكويتي إلى منطقة العريش، وتُسلَّم إلى الهلال الأحمر المصري، لإدخالها إلى قطاع غزة براً عبر المعابر المصرية»، كما «ستتوجه بعض الرحلات إلى الأردن، لنسلمها للجيش الأردني ليلقيها جواً».

من جانب آخر، وبشأن قانون العمل الإنساني الجديد، كشف المشعان أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف كلّف وزير العدل المستشار ناصر السميط التواصل مع إدارة الفتوى والتشريع لمراجعة القانون، ومن ثم رفعه إلى اللجنة القانونية، تمهيداً لإقراره.

وأوضح أن القانون ضخم يتضمن 3 فصول تتعلق بتنظيم عمل الجمعيات الخيرية، وتنظيم جمع التبرعات، وإنشاء مركز متكامل للعمل الإنساني يضم كل احتياجات الجمعيات، سواء في الداخل أو الخارج، مضيفاً أن «هذه الجمعيات لن تحتاج إلى مخاطبة وزارتي الشؤون والخارجية، حيث سيكون المركز هو المسؤول، ويختص بإشهار الجمعيات، وتنظيم حملات الإغاثة، والتبرعات في الخارج، وطلبات الموافقة لجمع التبرعات».

وفيما يخص موعد إنجازه، ذكر أن القانون سهل، ويمكن الانتهاء منه خلال أسبوعين، أو ثلاثة، ولكن اللائحة التنفيذية تحتاج الى جهد ووقت، فضلاً عن نقل الموظفين من وزارة الشؤون إليه.

وفي تفاصيل الخبر:

كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان عن تنظيم الكويت جسرا جويا لإغاثة غزة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بحيث سينطلق الجسر بعد حملة تبرعات سيتم إطلاقها اليوم وتستمر غداً وبعد غد، حيث سيتم السماح للجمعيات بجمع الأموال.

وفي تصريح على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامه سفير بيرو لدى البلاد، كارلوس إنريكه توماس خيمينيس جيل، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، بحضور حشد دبلوماسي كبير، أوضح المشعان أن «الأموال التي ستجمع خلال الحملة سيتم بها شراء مواد إغاثية، من خلال شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، حيث إن هناك قرارا من مجلس الوزراء بالشراء من المنتج المحلي، وفي الفترة الأولى سيتم توفير الاحتياجات من شركة المطاحن، وهي شركة كبيرة، ولديها القدرة والاحتياجات اللازمة، مثل الزيت، والطحين، إضافة إلى الاحتياجات الغذائية الأساسية الأخرى».

المشعان: القانون ضخم ويتضمن ترتيب عمل الجمعيات وإنشاء مركز للعمل الإنساني وتنظيم التبرعات

وعن التنسيق مع الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، قال: «بعدما نجمع الأموال لـ3 أيام، سيتم التنسيق مع وزارة الدفاع، لنقل كل المساعدات عن طريق الطيران العسكري الكويتي إلى منطقة العريش، وتسلم إلى الهلال الأحمر المصري، وبعض الرحلات ستتوجه إلى الأردن، لأن هناك أنباء عن دخول مساعدات من الأردن، ونسلمها للجيش الأردني وهو يلقيها جواً، وبعضها يدخل من المعابر عن طريق مصر».

وحول دور العمل الخيري الكويتي على مستوى العالم، تابع: «لا توجد بقعة في العالم تذهب إليها إلا وتجد الكويت حاضرة، والفريق الذي قام بجولة من لجنة تنظيم العمل الخيري، وزار كلاً من السعودية وقطر والإمارات، أكد لهم المسؤولون هناك أنهم استلهموا الكثير من تجربة الكويت، وهذا يعد وسام شرف لنا ككويتيين بأن يقتدي الآخرون بالعمل الخيري الكويتي، والحمد لله، وإن شاء الله نستمر في هذا المجال». وحول توطين العمل الخيري قال: «أكيد، الاحتياجات الأولية للداخل، ومن ثم الخارج».

المشعان: مسؤولون من السعودية وقطر والإمارات استلهموا الكثير من العمل الخيري الكويتي

قانون العمل الخيري

وفيما يتعلق بلجنة تنظيم العمل الخيري، ذكر مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي: «أنه تم عقد 7 اجتماعات برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وفي آخر اجتماع تم إقرار مسودة قانون العمل الإنساني الجديد»، موضحاً أنه «قانون ضخم لأنه يتكون من ثلاثة فصول، الأول يتعلق بموضوع تنظيم عمل الجمعيات الخيرية والمبرات، والثاني يتعلق بإنشاء مركز للعمل الإنساني، الذي ستتبعه كل الجمعيات والمبرات، وستكون تحت مظلة هذا المركز، والثالث تنظيم جمع التبرعات، حيث إن وزير الداخلية كلف وزير العدل بالتواصل مع الفتوى والتشريع لمراجعة هذا القانون، ومن ثم إلى اللجنة القانونية، وبعدها إقراره».

وعن دور وزارة الخارجية في القانون أفاد: «الخارجية لها دور كبير بالقانون، وأكثر الوزارات المعنية بهذا القانون هي الداخلية والخارجية والشؤون، وبالنسبة لنا كوزارة خارجية دورنا يتعلق بموضوع التبرعات للخارج، وكيفية مراقبتها، والمشاريع التي في الخارج، وأيضاً الشؤون لها دور، وكذلك لوزارة الداخلية دور».

المشعان: إقرار مسودة قانون العمل الإنساني الجديد بعد 7 اجتماعات برئاسة اليوسف

ولفت إلى أنه سيكون هناك مركز متكامل للعمل الإنساني، يضم كل احتياجات الجمعيات، سواء في الداخل أو في الخارج، ولن تحتاج الجمعيات الخيرية إلى مخاطبة وزارة الشؤون أو الخارجية، بحيث يكون المركز هو المسؤول، ويختص بإشهار الجمعيات، وتنظيم حملات الإغاثة، والتبرعات في الخارج، وطلبات الموافقة لجمع التبرعات.

وفيما يخص موعد الانتهاء منه أوضح أن «القانون سهل، وممكن الانتهاء منه خلال أسبوعين، أو ثلاثة أسابيع، ولكن لدينا اللائحة التنفيذية، والمركز سيأخذ جهدا، ووقتا، إضافة إلى نقل الموظفين من وزارة الشؤون إلى هذا المركز».

وبالعودة إلى المناسبة، أكد السفير المشعان أن «علاقات الكويت مع جمهورية بيرو بدأت عام 1975، ونحتفل بمرور 50 سنة على هذه العلاقات، ولدينا ثلاث اتفاقيات تم التوقيع عليها معهم، وهناك 13 اتفاقية في طور التفاوض والإعداد»، لافتا إلى أن «استثمارات الكويت في بيرو وصلت إلى نصف مليار دولار، ونطمح إلى زيادتها».

المشعان: الانتهاء من القانون خلال أسابيع ولكن اللائحة التنفيذية و«المركز الإنساني» سيأخذان جهداً ووقتاً

علاقات وتعاون

من ناحيته، أكد سفير بيرو عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، معربا عن تطلع بلاده إلى مزيد من الشراكات والتعاون في مختلف المجالات وجدد التزام بلاده بقيم الحرية والسلام، مؤكدا أن بيرو ستظل، كما كانت دائما، أرضا للسلام والحرية.

وأشار إلى أن بيرو، وخلال الخمسين عاما الماضية، حافظت على علاقات صداقة متينة مع دولة الكويت، مؤكدا استمرار هذا النهج، «ونعاهد الله ونعاهدكم بأن تواصل بيرو وقوفها إلى جانب دولة الكويت، دعما وتعاونا، كلما دعت الحاجة».

back to top