عن سفير مصر
أول العمود:
في المشهد الفلسطيني اليوم تنقل الصورة الفوتوغرافية سلاسل العمود الفقري في ظهور الأطفال والمسنين بسبب سياسة التجويع!
***
في نهاية شهر أغسطس القادم يغادرنا سفير مميز بمعنى الكلمة، هو سفير جمهورية مصر العربية الفاضل أسامة شلتوت، وهذه المرة الأولى التي أهتم بالكتابة عن سفير دولة في الكويت.
سعى شلتوت، خلال مسيرته الدبلوماسية، إلى تعظيم العلاقة بين مصر والكويت في جوانبها العديدة، ولأنني مهتم بالشأن الثقافي، فسأخصص الحديث عن دور هذا الرجل في تنشيط المشهد الثقافي والفني خلال فترة عمله في الكويت طوال 8 سنوات، بدأ نصفها الأول عام 1997 رئيساً للقسم السياسي في السفارة ثم سفيراً.
لفت نظري كمراقب اهتمامه واقتناصه الفرص لتنشيط المشهد الثقافي والفني في الكويت، وكان أن أصابتني سهام اهتماماته بترتيب ندوة مهمة في مكتبة الكويت الوطنية لعرض كتابي «بيت الكويت في القاهرة - دار ذات السلاسل»، وقلت من على مسرح المكتبة في يناير 2022 إن السفارة المصرية من بين السفارات القليلة التي تُعنى بالثقافة في الكويت وتعيرها اهتماماً ملحوظاً.
بادر السفير شلتوت إلى تكريم من حصلوا على جوائز محلية ودولية من شباب مصر والكويت عام 2022، ودعم ورعى ندوات ثقافية وتاريخية أقيمت في جامعة الكويت وجامعات خاصة تدعم العلاقات المصرية - الكويتية، وحرص كذلك على دعم ورعاية الأنشطة الفنية التشكيلية، خاصة المتعلق منها بالأعياد الوطنية الكويتية (معرض معاً في حب الكويت)، الذي يضم فنانين مصريين وكويتيين، وكذلك معرض «رؤى مصرية» السنوي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب تشجيعه للمعارض الشخصية في العديد من الغاليريات.
للسفير شلتوت شخصية مميزة، هادئ الطباع، وذو ابتسامة دائمة ومريحة، لطيف جداً في التعامل مع الجميع، مهما تنوعت مقاماتهم، حريص على الدعم واستثارة كل ما من شأنه تشجيع الكفاءات والنشطاء في مجالاتهم المختلفة.
تحية لهذا الدبلوماسي الرائع الذي سكن في عروبته وأخلص لمبادئه وأحب الكويت وأحبته، وتمنياتنا له بالتوفيق في مهامه المستقبلية.