خالد الحمد إلى رحاب الله
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، ودعت الكويت أحد رجالها البررة، خالد أحمد مجرن الحمد، الذي وافته المنية أمس، وشُيّع جثمانه بمقبرة الصليبيخات.
وُلد الفقيد عام 1933 بحي القبلة بمنطقة الصالحية، ونشأ في بيئة مشبعة بالقيم وحب الوطن، وبدأ مسيرته المهنية مبكراً، متنقلاً بين التجارة والعمل الإداري، حتى بلغ منصب الأمين العام بالإنابة في مجلس الوزراء.
كان - يرحمه الله - من أبرز المؤسسين للحركة الرياضية في الكويت، إذ تولى رئاسة الهيئة العامة للشباب والرياضة منذ إنشائها عام 1992 حتى 2001، بتكليف مباشر من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد (طيّب الله ثراه)، وترك بصمة واضحة في تطوير القطاعين الشبابي والرياضي، كما تقلّد عدة مناصب رياضية، منها رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة الطائرة، ورئاسة نادي القادسية في 3 فترات متفرقة، وعضوية المجلس الأولمبي الكويتي، إلى جانب دوره في تأسيس اتحادات السلة والطائرة، ومشاركته الفعالة في اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات كنائب للرئيس بين عامي 2006 و2009.
تميّز الفقيد بدماثة خلقه، ونزاهته، وكان مثالاً للقيادي الحكيم والمخلص، وسيبقى أثره خالداً في الذاكرة الكويتية.
وفي هذا المصاب الجلل، تشارك «الجريدة» أسرة الفقيد وأحبته مشاعر الحزن والأسى، معبّرةً عن أحر التعازي وخالص المواساة، ومشيدة بسيرته الوطنية ومسيرته الحافلة بخدمة الكويت وشبابها ومؤسساتها الرياضية والاجتماعية، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
«إِنا لله وَإِنَا إِليه راجِعون»