فزعة عالمية لإنقاذ غزة... وخطة قتالية تنتظر انهيار المفاوضات

نشر في 21-07-2025 | 18:22
آخر تحديث 21-07-2025 | 19:32
تزاحم عند نقطة لتوزيع الوجبات وسط غزة اليوم (شينخوا)
تزاحم عند نقطة لتوزيع الوجبات وسط غزة اليوم (شينخوا)

في وقت ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة إلى 59 ألفاً و29 فلسطينياً من بينهم 97 سقطوا اليوم، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات من مراكز تديرها سلطات الاحتلال، طالب وزراء خارجية 25 دولة غربية في مقدمتها بريطانيا بوقف فوري للحرب.

وحذر وزراء خارجية بريطانيا وأستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وآيسلندا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا، في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية عبر موقعها الرسمي اليوم، من أن «معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة».

ولفت البيان إلى خطورة نموذج الحكومة الإسرائيلية في تقديم المساعدات، قائلاً إنه «يؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية». ودان «القتل غير الإنساني والمروع لأكثر من 800 فلسطيني أثناء سعيهم إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية».

وشدد على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ورفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات فوراً. كما شدد على أن مقترحات نقل السكان الفلسطينيين إلى «مدينة إنسانية» غير مقبولة إطلاقاً.

في تصريحات نادرة وغير معتادة، وصف ملك بلجيكا اليوم الانتهاكات في غزة بأنها «عار على الإنسانية». وقال الملك فيليب، الذي عادة ما يتجنب الخوض في السياسة العامة، في كلمة بقصره في بروكسل، «أضم صوتي إلى صوت كل من يدين الانتهاكات الإنسانية الخطيرة في غزة، حيث يموت الأبرياء من الجوع ويقتلون بالقنابل وهم محاصرون».

وأضاف: «طال أمد هذا الوضع أكثر مما ينبغي. إنه وصمة عار على جبين البشرية جمعاء. نؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية فوراً».

في هذه الأثناء، أشار مسؤولون لموقع أكسيوس إلى أن «الولايات المتّحدة وإسرائيل وقطر ومصر ما زالت تنتظر ردّ حماس على أحدث مقترح محدث لوقف إطلاق النّار تم تقديمه الأسبوع الماضي»، فيما تحدثت أوساط عبرية عن تقديم رئيس الأركان إيال زامير خطة للسيطرة على غزة بديلة لفكرة «مدينة الخيام» التي كانت تروج لها حكومة بنيامين نتنياهو بهدف تجميع نحو 600 ألف فلسطيني بها، عند نقطة قريبة من أنقاض مدينة رفح، تمهيداً لتهجيرهم خارج القطاع.

وتتضمن الخطة الجديدة، التي قدمها زامير «خطة قتالية أشد ضراوة على خلفية تعثر مفاوضات الدوحة». وقالت الأوساط إن الجيش يعتقد أن الخطة التي تحاصر وفد حماس المفاوض حالياً، ستمكن من تحقيق هدفي الحرب «إعادة جميع الأسرى وانهيار الحركة».

وستطبق الخطة إذا انهارت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، أو إذا فشلت «حماس» وإسرائيل في الاتفاق على بنود صفقة شاملة وشروط إنهاء الحرب عقب انتهاء هدنة تمتد لـ 60 تتضمنها صفقة الدوحة المرتقبة.

وأتى الترويج للخطة التي تتضمن الاستيلاء على أراض أكبر بكثير مما يسيطر عليه جيش الاحتلال حالياً، رغم تقرير لصحيفة معاريف ذكر أن الجيش الإسرائيلي أقر للمرة الأولى بأن قواته في حالة استنزاف كبيرة وبأنه «صغير مقارنة بنطاق مهامه».

في غضون ذلك، توغلت دبابات بشكل محدود في المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، للمرة الأولى منذ بدء العدوان البري في نهاية أكتوبر 2023. وشنت مقاتلات إسرائيلي سلسلة من الغارات طاولت عدداً من المساجد والمنازل ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

إلى ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية ضد أهداف في ميناء الحديدة اليمني قال إنها تتبع «أنصار الله» الحوثية مثيراً مخاوف بتصعيد موجة العنف التي تشهدها المنطقة بعد 3 أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وإيران.

وذكر وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن جيش بلده «قصف أهدافاً إرهابية في ميناء الحديدة، ويفرض بالقوة منع أي محاولة لإعادة تأهيل البنية التحتية التي تم استهدافها في السابق». وقال كاتس: «كما سبق وقلت بوضوح، سيلقى اليمن مصير طهران. سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل».

back to top