برّاك للبنان: لا سلاح خارج الشرعية ولا وقف للضربات قبل خطوات جدية

• خريطة أميركية متدرجة لنزع أسلحة «حزب الله» تبدأ بـ «الليطاني» وتنتهي بالبقاع

نشر في 21-07-2025 | 18:05
آخر تحديث 21-07-2025 | 19:34
رئيس الوزراء اللبناني مستقبلاً السفير الأميركي لتركيا والمبعوث الخاص إلى سورية توم باراك
رئيس الوزراء اللبناني مستقبلاً السفير الأميركي لتركيا والمبعوث الخاص إلى سورية توم باراك

أعاد المبعوث الأميركي توم برّاك الكرة إلى ملعب الدولة اللبنانية في التعاطي مع سلاح حزب الله ومعالجته، وكرر التأكيد أن التعامل مع هذا الملف شأن داخلي وعلى الدولة أن تتعاطى معه.

وعملياً، لا يمكن الحديث عن تقدم فعليّ حتى الآن، رغم تشديد براك على ضرورة الانتقال إلى الخطوات العملانية في سحب السلاح، واتخاذ قرار واضح وعلني من الدولة اللبنانية بموافقة الجميع.

صحيح أن الردّ الرسمي، الذي تسلّمه يتضمن تأكيد لبنان على حصر السلاح بيد الدولة، وعلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الفائت، وعلى البيان الوزاري وخطاب القسم، ولكن ما تريده واشنطن هو الآلية التنفيذية وبدء تطبيقها.

هذه الآلية هي التي لا تزال بحاجة إلى تحديد والدخول في تفاصيلها وموعد بدء التنفيذ، مع الإشارة إلى تجزئة هذه الآلية إلى مراحل، تكون الأولى اتخاذ قرار واضح من الحكومة اللبنانية بشأن حصرية السلاح، والثانية بدء تسلم أسلحة الحزب من شمال نهر الليطاني، لا سيما الصواريخ والمسيّرات، على أن تضغط واشنطن على إسرائيل لعدم التصعيد ووقف اعتداءاتها وخروقاتها وعمليات الاغتيال التي تنفذها.

أما المرحلة الثالثة فيتم الانتقال إلى بيروت والضواحي، لا سيما الضاحية الجنوبية، كي تضغط واشنطن على إسرائيل لبدء الانسحاب من النقاط التي تحتلها. فيما المرحلة الرابعة ستكون مخصصة لسحب السلاح من البقاع.

وأكد برّاك أن الدولة اللبنانية يجب أن تثبت فعاليتها، ومراقبة ما يجري في المنطقة من حولها، خصوصاً وسط التطورات الجارية، بينما لبنان كان واضحاً في التمسك بمطالبه لجهة ضمان تطبيق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة هذا الاتفاق إضافة إلى التمسك بعمل قوات «يونيفيل».

كذلك شدد لبنان على أهمية الحصول على ضمانات بضبط الوضع السوري في ظل التخوف الذي تبديه قوى لبنانية متعددة من انعكاس ما جرى في سورية، خصوصاً بعد أحداث السويداء، ويعتبر بعض اللبنانيين أن حزب الله يتخذ من التطورات السورية ذريعة لعدم تسليم سلاحه وتحت عنوان الدفاع عن الوجود وحماية المناطق الحدودية.

أما معادلة براك فكانت واضحة، هي أنه لا بد للبنان لوقف الخروقات والضربات الإسرائيلية أن يبدأ فعلياً بحصر السلاح بيد الدولة، وأن الدولة هي المسؤولة عن حماية أبنائها.

لا يشتمل الرد اللبناني على موافقة حزب الله، كما أنه لم يقدم أي تعليق على هذا الردّ ويعتبر نفسه غير معني به، خصوصاً بعد موقف أمينه العام الشيخ نعيم قسام بأن أميركا تريد الوصول إلى اتفاق جديد، وبراك يضغط على الجيش لسحب سلاح حزبه.

بناء عليه يبقى الأساس في اللقاء الذي سيعقد بين براك ورئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، إذ بحسب المعلومات فإن بري سيقدم اقتراحاً بأن توقف إسرائيل كل الاعتداءات والخروقات والضربات وعمليات الاغتيال لمدة 15 يوماً، خلالها يدخل هو في حوار جدي مع حزب الله حول آلية حصر السلاح بيد الدولة.

لا جواب حتى الآن لدى الأميركيين حول آلية التعاطي مع هذا المقترح، فيما تشير مصادر متابعة إلى أن براك يفترض أن يزور إسرائيل للبحث مع المسؤولين هناك في إمكانية الموافقة على كل هذه الطروحات.

back to top