السياحة حول العالم أنواع وأذواق

نشر في 18-07-2025
آخر تحديث 17-07-2025 | 17:20
 محمود النشيط

تقريباً هناك 10 أنواع من أشهر السياحة في العالم، واحتلت حوالي 9 دول عالمية الجمع بين كل هذه الأنواع التي تلبّي جميع أذواق السياح من مختلف الدول، حيث تُعد هذه الأنواع من السياحة أكثر الأنشطة الإنسانية تنوعاً وانتشاراً مع اختلاف دوافع السفر والاهتمامات من شخص لآخر وتلبّي احتياجات الجميع من أفراد ومجتمعات.

وإذا ما أردنا أن نذكر هذه الأنواع السياحية، فإن على رأس القائمة تكون السياحة الترفيهية، وهي الأكثر شيوعاً، حيث يسافر الأفراد للراحة والاستجمام.

بعدها السياحة الثقافية التي يركز المهتمون بها على الاستكشاف والتعرف على العادات والتقاليد، والغوص في التاريخ عبر زيارة المتاحف، ثم السياحة العلاجية التي تميّزت بها بعض الدول حتى استقطبت السياح للاستشفاء من مختلف دول العالم، وأصبحت هذه السياحة الاستثنائية تشكّل مدخولا اقتصاديا مهما آخذا في النمو بشكل سنوي، بفضل الدعم الحكومي للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.

كذلك السياحة البيئية (الإيكوتورزم)، وهي للباحثين عن الاسترخاء والاستمتاع وسط الطبيعة ومحبي المغامرات في الغابات الشاسعة، وقد تميزت بعض الدول الإفريقية عن غيرها بهذه المقومات الاستثنائية.

أما السياحة الدينية، فإنها لا تقل أهمية عمّا سبقها وتحظى بجمهور عريض وواسع يرتبط بالأماكن المقدسة، ابتداء عند المسلمين للحج والعمرة، والمسيحيين لزيارة الفاتيكان، وكل من أصحاب هذه الديانات وغيرهم ينفقون الكثير، خاصة في المواسم الدينية كل عام.

السياحة الرياضية صاحبة الجذب، حسب كل رياضة، وتشكّل الألعاب الأولمبية وبطولة كأس العالم لكرة القدم المحور الأبرز، وتضاف إليها البطولات الأخرى في الرياضات الشتوية مثلاً، التي تشهد انتعاشاً كبيرا، حيث يحرص جمهور هذه السياحة على الاستعداد المسبق والحجز المبكر للحضور، رغم انتعاش السوق السوداء بمثل هذه المواسم في بعض الدول.

بعدها السياحة التعليمية التي تمثّل نقطة جذب عند الدول المتقدمة التي تولي الاستثمار في التعليم أولويات متقدمة سخّرت كل إمكاناتها في التسويق السياحي لجذب متعلمين من حول العالم لشغل المقاعد الدراسية والمنافسة لتخريج طاقات متعلمة حتى في الدراسات العليا، ودخول المنافسة بين المملكة المتحدة وأستراليا أكبر دليل.

وإذا ما انتقلنا إلى السياحة التجارية، فإنها تشكّل عاملا اقتصاديا مهما استفادت منه عدة دول صناعية في إنعاش هذه السياحة، ووفرت مختلف سبل الراحة لاستقطاب التجار ورجال الأعمال والمستثمرين إليها لعقد الصفقات أو حضور المعارض والمؤتمرات، وكان دخول مدينة دبي منافسا قويا لمدينتَي نيويورك وسنغافورة المتربعتين لسنوات عديدة على قمة الصدارة، رغم أن الصين منافس قوي لا يمكن الاستهانة به.

وأخيراً يمكن القول إن السياحة السوداء لها جمهورها، وهو آخذ في الزيادة والاهتمام لمواقع الكوارث جراء الطبيعة، أو ما خلّفته الحروب من دمار، رغم الجدل التاريخي الذي يصاحب بعض الروايات التي يهتم السياح بمعرفة كل التفاصيل عنها.

ولا يمكن أن نختم دون ذكر السياحة التطوعية التي يمزج فيها السائح بين الاستمتاع والعمل التطوعي في مجالات مختلفة، مثل التعليم والبناء والطبابة والبيئة، خاصة في الدول النامية التي تمتلك مقومات سياحية كثيرة لم تكتشف إلى الآن إلا عبر المتطوعين الذين روّجوا لها، رغم إمكاناتهم المحدودة.

* إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

back to top