البرميل الكويتي ينخفض 2.16 دولار ليبلغ 70.63
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.16 دولار ليبلغ 70.63 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس الثلاثاء، مقابل 72.79 دولاراً للبرميل في تداولات الاثنين، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، صباح الأربعاء، بفضل توقعات الطلب القوي خلال الصيف في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، لكن المكاسب ظلت محدودة، وسط حذر المحللين إزاء الاقتصاد بشكل أوسع.
وتحركت الأسعار في نطاق ضيق إلى حد ما، إذ تنافست مؤشرات على طلب قوي جراء زيادة السفر خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، مع المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على الشركاء التجاريين إلى إبطاء النمو الاقتصادي واستهلاك الوقود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتاً، أو 0.5 في المئة، إلى 69.07 دولاراً للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 47 سنتاً، أو 0.9 في المئة، إلى 66.99 دولاراً، يأتي ذلك بعد انخفاض على مدى يومين، إذ لم يعط السوق اهتماماً لاحتمال اضطراب الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على مشتري النفط الروسي.
في غضون ذلك، تشير توقعات منتجي النفط الرئيسيين إلى تحسّن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من العام، فيما أظهرت بيانات صينية أن النمو في البلاد لا يزال مستمراً.
وقال محللو مجموعة بورصات لندن، في مذكرة، «يوفر الطلب الموسمي القوي حالياً زخماً لأسعار النفط، إذ يبلغ السفر الصيفي والنشاط الصناعي ذروتهما». وأضافوا: «أشارت زيادة استهلاك البنزين، خصوصاً في الولايات المتحدة خلال عطلة الرابع من يوليو، إلى طلب قوي على الوقود، مما ساعد على تعويض أثر الضغوط التي تدفع إلى تراجع الأسعار، والناجمة عن ارتفاع المخزونات والمخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية».
وأظهرت البيانات الصينية تباطؤ النمو في الربع الثاني من العام، لكن ليس بالقدر الذي كان يُخشى منه سابقاً، وهو ما يرجع لأسباب منها الشحن المبكر للصادرات استباقاً للرسوم الجمركية الأميركية، وهدأ ذلك بعض المخاوف بشأن اقتصاد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، كما كشفت البيانات أن استهلاك الصين من النفط الخام قفز في يونيو 8.5 في المئة مقارنة بالعام المنصرم، بما يعكس ارتفاع الطلب على الوقود.
لكن بعض المحللين يرون أن تعافي الأسعار سيكون أمراً مؤقتاً. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»، إن تحسن أسواق الخام بعد جلستين متقلبتين نتج في معظمه عن تصحيحات فنية طفيفة وليس تحولاً جوهرياً في العوامل الأساسية، مضيفة: «ينبغي على المستثمرين مراقبة توقعات التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ إن استمرار دفع ترامب لفرض رسوم جمركية أوسع نطاقاً قد يؤدي إلى تفاقم التضخم ويكبح الطلب على الوقود في الأجل المتوسط».