11 فريقاً لمتابعة جاهزية المدارس للعام الدراسي المقبل
• الطبطبائي وجّه باستكمال الاستعدادات... وخفض تكاليف المكافآت من 1.1 مليون دينار إلى 74 ألفاً
• إطلاق برنامج «بلّغ» لتوثيق الصيانة... ومتابعة رقمية من الوزير للإنجاز والبلاغات
• المرحلة الأولى لفرق العمل المكلفة انتهت بالمسح الميداني لـ 900 مبنى مدرسي
أعلنت وزارة التربية تشكيل 11 فريقاً لمتابعة استعدادات العام الدراسي الجديد 2025/ 2026، في إطار تنفيذ توجيهات وزير التربية، سيد جلال الطبطبائي، وتأكيداً على التوجه نحو رفع كفاءة الأداء وترشيد الإنفاق.
وفي هذا السياق، وجّه الطبطبائي بتطبيق خطة عمل شاملة، استعداداً للعام الدراسي المقبل، تقوم على إعادة هيكلة فرق العمل الميدانية المكلفة بصيانة وتجهيز المباني المدرسية، وتأمين الجاهزية الكاملة، بما يضمن انطلاقة عام دراسي مستقر، ويحقق في الوقت ذاته أفضل استثمار للموارد المالية والبشرية.
اعتماد آلية جديدة
وأوضحت «التربية»، في بيان لها، أنه تم اعتماد آلية جديدة وفق تصور أكثر كفاءة في تنظيم فرق الاستعداد للعام الدراسي، تمثلت في تشكيل 10 فرق ميدانية متخصصة (بالإضافة الى فريق مركزي اساسي) تضم 100 مهندس وفني وإدارات مختصة، لتغطية نحو 1000 مبنى مدرسي وإداري، على أن يستمر عمل تلك الفرق 3 أشهر كاملة لتواصل مهامها بالتزامن مع مباشرة الإدارات المدرسية للعمل في بداية العام الدراسي 2025/ 2026.
وذكرت الوزارة أن توجيهات الطبطبائي أسهمت في تحقيق وفر مالي كبير، إذ خفّضت ميزانية المكافآت لهذا البند من 1.1 مليون دينار كانت تُصرف سنويا على فرق مؤقتة تُشكّل قبل أسبوعين فقط، وتضم نحو 2000 موظف، إلى ميزانية لا تتجاوز 74.250 ديناراً فقط.
«نظم المعلومات» تُدرب 100 فريق على استخدام «بلِّغ» لتحديث المعلومات بشفافية
ولتسهيل الإجراءات وتحقيق الرقابة الفعالة، وجّه الطبطبائي إدارة نظم المعلومات بإعداد برنامج إلكتروني خاص لفرق العمل المكلفة، لربط أعمالها إلكترونيا، ورصدها وتوثيقها ومتابعة الاستعدادات بشكل فوري ودقيق، بحيث يمكن من خلاله إدخال الملاحظات وفق قائمة مهام واضحة، وتسجيل نسب الإنجاز، ورصد المعوقات، وتوليد مؤشرات أداء واقعية تسهم في صنع القرار. وفي الوقت ذاته، حرص الطبطبائي على أن يتيح البرنامج الإلكتروني (بلّغ) لوحة متابعة رقمية تفاعلية تُمكّنه من الإشراف على جميع التفاصيل التنفيذية لحظة بلحظة، والاطلاع المباشر على نسب الإنجاز، ومؤشرات الأداء وعدد البلاغات والمعوقات وتطور أعمال التنفيذ، حسب قوائم المهام المدخل، لمتابعة عمل الفرق بشكل مباشر، والوقوف على مستوى الإنجاز، ومتابعة تقدم العمل ميدانياً.
اختلاف جذري
كما شددت الوزارة على أن خطة الاستعدادات هذا العام تختلف جذرياً عن الأعوام السابقة، حيث وجّه الوزير إلى اشراك أهل الاختصاص من القطاعات المعنية من المهندسين في قطاع المنشآت، وإدارة الخدمات العامة والتوريدات والمخازن، بالإضافة إلى فرق التفتيش والتدقيق وفق منظومة عمل متكاملة، مما يسهم في تلبية احتياجات الإدارات المدرسية، بالإضافة إلى تفعيل أدوات الرقابة الحديثة، مما أسهم فعلياً في ترشيد المصروفات ومئات الآلاف من الدنانير التي كانت تُصرف سابقاً على لجان المناطق التعليمية.
وأشارت إلى أن إدارة نظم المعلومات دربت أكثر من 100 موظف من الفرق المكلفة على استخدام برنامج بلّغ، لضمان دقة المعلومات وجودة البيانات المدخلة، مما يعزز التكامل بين القطاعات المختلفة في الوزارة، ويسهم في متابعة تلبية الاحتياجات، وفق قوائم المهام المدخلة لتسند لكل قطاع حسب اختصاصه.
وأكدت «التربية» أن فرق العمل الميدانية أنهت المرحلة الأولى من المسح الميداني، حيث تمت تغطية نحو 900 مبنى مدرسي في مختلف المناطق التعليمية، بهدف رصد الاحتياجات، ووضع خطة عمل شاملة لتوفير النواقص، بناءً على قوائم المهام الموكلة لكل إدارة مختصة.
وجددت الوزارة التزامها بالحرص على تقديم عام دراسي جديد أكثر كفاءة واستقراراً، يؤسس لمرحلة تعليمية تركز على جودة الخدمات، وسلامة البيئة المدرسية، ويضمن حصول كل إدارة مدرسية على الدعم الكامل في الوقت المناسب، مثمنة الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق العمل الميدانية، والإدارات المختصة، في سبيل ضمان عام دراسي خالٍ من العقبات، وترسيخ ثقافة العمل المهني المستند إلى بيانات دقيقة ومتابعة شفافة.