ثروة لم ندرك قيمتها

نشر في 11-07-2025
آخر تحديث 10-07-2025 | 19:44
 هاشم نجم عبدالله

إن نِعم الله علينا لا تُعد ولا تُحصى، فهو القائل في مُحكم كتابه: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا»، فسبحانه الذي وهبنا هذا الوطن العظيم، والقيادة الحكيمة، والشعب الوفي المخلص. هذا الشعب، رغم قلة عدده وقِصر تاريخه مقارنة بالشعوب الأخرى، فإنه ساهم في كتابة التاريخ، وصنع العجائب، فإذا بحثت في مختلف الميادين، فستجد أن الشباب الكويتيين وضعوا بصمة فيها، ففي الاختراع برزت جنان شهاب الحاصلة على 6 ميداليات ذهبية في مجالها، وبالجهة الأخرى ناصر أشكناني صاحب فكرة إطلاق أول صاروخ كويتي محلي الصُّنع.

وفي الساحة الرياضية، برز عبدالعزيز الشطي لاعب منتخب الكويت للمبارزة، الذي سطَّر إنجاز وصول الكويت لأولمبياد «ريو 2016»، وعبدالله بوشهري بطل العالم في رياضة الـ MMA.

إن ذكري لهذه الأسماء، على سبيل المثال، تأكيد على أن الشباب الكويتيين قادرون على رفع علم الكويت في المحافل الدولية، ومتحمِّسون لذلك لو تلقوا الدعم الكافي من الجهات المعنية.

ولا نغفل أن فكرة دعم الشباب لها أبعاد كثيرة مهمة تتخطَّى مسألة الترفيه الشخصي أو الحصول على الميداليات، فكم من إنجازٍ قلب تلك النظرة الدونية للعرب إلى نظرة انبهار وتعجُّب، مما أسقط مصطلح «العالم الثالث»، الذي تُحتقر بسببه الشعوب العربية.

إضافة إلى ذلك، الشباب الكويتيون، بمختلف تخصصاتهم، هم أصحاب رسالة ينثرونها في بقاع الأرض أينما حلّوا. ما أكثر النظرات السلبية التي تغيَّرت بواسطة كلمة إيجابية، ولا تحصى تلك المشاعر التي تحوَّلت من كُره إلى حُب للكويت، نتيجة موقف أخلاقي.

في الختام، يبقى السؤال: هل ما زالت الجهات المعنيَّة مُحتارة في دعم الشباب؟ إن ثروتنا المنسيَّة هذه تمثل عموداً من أعمدة الثبات، وتحقيق «رؤية الكويت 2035»، فيجب ألا نبخل عليهم بما يستحقونه من دعم ومراعاة.

back to top