الاقتصاد يرسم الطريق بين القاهرة وبكين: السيسي يطلب المزيد من الاستثمارات الصينية
وسط إشارات متزايدة إلى ميلان في ميزان السياسة الخارجية المصرية باتجاه الشرق، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله في القاهرة، أمس، رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الحكومة) لي تشيانغ، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الصين، والعمل على تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، فيما عبّر لي عن استعداد الصين للعمل مع مصر على ممارسة تعددية حقيقية، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا.
وقال المتحدث الرئاسي المصري إن السيسي أشاد خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، بمساهمات الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات التنموية داخل مصر، معرباً عن تطلع الدولة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، خصوصا في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب تنشيط حركة السياحة الصينية، وتعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتنمية بشكل عام، كما أبدى السيسي اهتمام مصر بمواصلة التنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بكفاءة وفعالية.
وأضاف أن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد الجانبان على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بالطرق السلمية، كما أكد الطرفان ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
ونقل المتحدث عن لي أنه عبر عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة مع مصر، المستندة إلى تاريخ ممتد من الشراكة الاستراتيجية، وقيم الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وأشاد بالتطور المتسارع في العلاقات الثنائية، والتنسيق الوثيق بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثمنا الدور المصري المحوري بوصفه ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من ناحيتها، نقلت «شينخوا» عن لي إشارته إلى استعداد الصين للعمل مع مصر على ممارسة تعددية حقيقية، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا.
كما أعرب لي عن استعداد الصين لتعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع مصر في مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والتصنيع والطاقة الجديدة والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الثقافية والشعبية، وأكد استعداد الصين لتشجيع المزيد من الشركات الصينية ذات الكفاءة على الاستثمار في مصر.