«قمل السمك» يقتل سلمون النرويج

باتت أعداد السلمون البري، الذي تشتهر به النرويج، نادرة بشكل مأساوي في البلد الإسكندنافي، إذ أصبح هذا النوع ضحية للتغير المناخي وتربية الأسماك في المزارع.

وأصبح سمك السلمون نادراً جداً، لدرجة أن النرويج أدرجته عام 2021 على قائمتها الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير نشرته اليوم، إن نسبة آخذة في التزايد من هذه الأسماك التي تهاجر بين المياه العذبة والمالحة، لا تعود للتكاثر في موئلها الأصلي بأعلى النهر، وهي تختفي في البحر لأسباب لا تزال غامضة، لكن العلماء يعتقدون أنها مرتبطة بتغيّر المناخ.

ولا يفوق عدد سمك السلمون المستزرع أعداد سمك السلمون البري بألف مرّة فحسب، وفقاً لبعض التقديرات، بل يُسهم أيضاً في تناقص أعداده.

ووفق اللجنة العلمية لإدارة سمك السلمون، تتمثل التهديدات الرئيسية التي تُشكلها هذه الأسماك في قمل السمك - وهي طفيليات منتشرة بالمزارع - وهروبها الذي قد يؤدي إلى تهجين وراثي غير مرغوب فيه وانتشار الأمراض.

وفي مواجهة التراجع الكبير في عدد أسماك السلمون التي تعود إلى الأنهار، أوقفت السلطات صيد هذه الأسماك في 33 نهراً العام الماضي، وفرضت هذا العام قيوداً تشمل إغلاق بعض الأنهار وتقصير مواسم وتحديد حصص.

في حين يصعب عكس آثار تغيّر المناخ، الملحوظة في الأنهار في البحر، إلا أن هناك عاملاً يُشار إلى مسؤوليته في الوضع، وهو تربية الأحياء المائية.