«الجراجير» كثرت و«الدول» يغلق محطات التحلية
ذكر رئيس فريق الغوص الكويتي، التابع للمبرة التطوعية البيئية، وليد الفاضل، أن أسماك القرش وقناديل البحر (الدول) تظهر بكثرة في البلاد خلال فصل الصيف، نتيجة ارتفاع حرارة الماء.
وقال الفاضل، لـ «كونا»، اليوم، إن القروش بالكويت تكثر في الشمال بالأماكن الطينية وتقل في الجنوب، حيث توجد هناك قروش الشعاب المرجانية غير الخطيرة، إذ إنها نادراً ما تهاجم البشر.
وأشار إلى الوجود التاريخي لأسماك القرش بالكويت، ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي البحري، موضحاً أن القروش مهددة حالياً بالانقراض، إذ تشير الدراسات إلى نفوق حوالي 20 إلى 30 في المئة منها بسبب الممارسات الإنسانية والتجاوزات الخاطئة.
وبيّن أن فريق الغوص الكويتي يعمل منذ تأسيسه على حماية وإنقاذ الكائنات البحرية بما فيها أسماك القرش، إذ نفذ العديد من عمليات الإنقاذ في جزيرة كبر وبحر الكويت، بعد أن علق بعضها في شباك الصيد المهملة.
وعن "الدول" أفاد الفاضل بأنها تظهر بكثرة في شهرَي يونيو ويوليو، وفي بعض الأحيان تتسبب في إغلاق محطات التحلية، بسبب أعدادها الكبيرة، لذا يتم وضع شباك في المصافي أو الفلاتر، لتجنب تأثيرها على تحلية الماء.
ولفت إلى أن «الدول» من الكائنات البحرية القديمة في الكويت، وتتوافد بأعداد كبيرة سنوياً بحسب التيارات المائية واتجاه الرياح، مبيناً أن الأنواع التي توجد في البلاد غير قاتلة، لكنها تسبب لسعات غير ضارة.
وشدد على ضرورة ارتداء الملابس البحرية الكاملة التي تغطي معظم أجزاء الجسم لتجنب لسعاتها، وضرورة الابتعاد عن السباحة في أماكن وجودها، مبيناً أن القناديل جزء من النظام البيئي البحري، إذ تعد غذاء خاصاً للسلاحف البحرية.