إيران تسلّمت أسلحة صينية... طهران تؤكد وبكين تلتزم الصمت

وسط صمت صيني رسمي، تجدد الحديث عن شراء إيران أسلحة صينية في وقت تسارع طهران الخطى لإعادة بناء دفاعاتها التي دمرتها إسرائيل خلال صراع «الـ 12 يوماً» الأخير.

وأكد مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية لـ «الجريدة» أن الصين زوّدت إيران ببطاريات صواريخ أرض - جو، ورادارات صينية نوع KJ1000 بإمكانها كشف والتشويش على أنظمة طائرات الشبح الموجودة لدى إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك مقاتلات «إف 35» و«إف 22»، فيما تتحدث تقارير عن قدرتها على كشف قاذفة «بي 2» التي استخدمتها واشنطن في قصف 3 منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.

ووفق المصدر، أرسلت بكين خبراءها إلى إيران لتشغيل هذه الأنظمة وتدريب الإيرانيين على استخدامها، ولم تكتف السلطات الصينية بذلك، بل وافقت أيضاً على استخدام أرصدة مالية إيرانية لدى بكين لشراء تلك الأسلحة، والتزمت الصمت.

جاء ذلك، فيما نقل موقع «ميدل إيست آي» عن «مسؤول عربي مطّلع على المعلومات الاستخباراتية» أن طهران تسلمت منظومات صينية من صواريخ أرض-جو، بعد التوصل إلى «هدنة الأمر الواقع» بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو الماضي.

ونقل الموقع عن مسؤول عربي آخر، القول إن حلفاء واشنطن العرب على علم بمساعي طهران لتعزيز ودعم دفاعاتها الجوية وأن البيت الأبيض أُبلغ بتقدم إيران في هذا الصدد. وبحسب «ميدل إيست آي»، فإن طهران تدفع ثمن هذه المنظومات من خلال شحنات نفط.

ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية جيانغ بين، قوله، أمس، إن بلاده دائماً تبنّت نهجاً حكيماً ومسؤولاً بشأن صادراتها العسكرية، وإنها مستعدة لتقاسم إنجازات تطوير معداتها مع الدول الصديقة»، تعليقاً على آخر تقارير تحدثت أن العديد من الدول تجري مناقشات مع الصين فيما يتعلق بخطط شراء أسلحة تشمل الطائرة الصينية المقاتلة «جيه 10» التي ذاع صيتها خلال المواجهات العنيفة الشهر الماضي بين باكستان والهند.

وكانت «الجريدة» كشفت قبل أيام، أن ايران أبدت رغبتها في امتلاك مقاتلات صينية، من طراز «جيه 10» وطرازات أخرى، لكن بكين تحتاج إلى وقت لتسليم هذه المقاتلات، فيما ترغب طهران في إعادة ترميم قوتها الدفاعية بسرعة، تحسباً لاحتمال شن اسرائيل وربما بمساعدة أميركية هجوماً جديداً عليها.

وكانت الصين اتخذت مسافة من إيران خلال حرب الـ 12 يوماً، رغم إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية والأميركية على الأراضي الإيرانية.