حزب الله يستنفر... وغارة إسرائيلية على طرابلس
في وقت نقل عن مصادر عربية دبلوماسية ارتياح عربي لموقف لبنان الرسمي الموحّد، الذي عبّرت عنه الورقة التي تسلّمها السفير الأميركي في تركيا ومبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى سورية، توم برّاك، لا سيما «لجهة الالتزام بمضمون خطاب قسم رئيس الجمهورية جوزيف عون، والبيان الوزاري الحكومي بشأن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية»، أفادت صحيفة النهار اللبنانية بأن «حزب الله أفرغ معظم القرى الجنوبية والبقاعية من شبابها المقاتلين ونقلهم الى أماكن استراتيجية وجبهات قتالية».
وأضافت الصحيفة أن «الحزب يتحسب لأي عمل عسكري في الساعات المقبلة، تزامناً مع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب أو بعده».
جاء ذلك، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصراً في حركة حماس الفلسطينية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، واستهدفت الغارة الإسرائيلية سيارة في منطقة العيرونية بالقرب من مخيم البداوي.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الذي اعتبر الرد اللبناني على برّاك «غير دستوري»، استقبل ليل الاثنين - الثلاثاء المعبوث الأميركي، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، وأكد جعجع أن «مطلب جمع كل سلاح غير شرعي، فلسطينياً كان أم لبنانياً، من الدولة اللبنانية هو مطلب لبناني في الأساس، وهو الممهد لقيام دولة فعلية في لبنان».
وشدد على أنه «من دون حل كل التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وغير القانونية، لا يمكن الوصول إلى دولة فعلية في لبنان».
بدوره، عبّر المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية عن دعمه «لكلّ خطوة حازمة وسريعة تقوم بها الدولة اللبنانية في إطار تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري واتفاق الطائف والاتفاقات الدولية التي وقّعها لبنان ووافق عليها بخصوص سحب السلاح غير الشرعي»، كما دعا، في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، الحكومة إلى «الاجتماع فوراً واتخاذ قرار واضح وصريح، ووضع جدول زمني لسحب السلاح، وحصره في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، ليُصار إلى التصرف به بما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا».