العمر: استراتيجيات وطنية لرفع كفاءة البنية الرقمية
أكد لدى مشاركته في القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف أهمية الشراكات الدولية لتعزيز التنافسية
أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات، عمر العمر، أن مشاركة دولة الكويت في «القمة العالمية لمجتمع المعلومات» لعام 2025 في جنيف السويسرية تعكس التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، وحرصها على تبنّي أفضل الممارسات العالمية الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير العمر عقب مشاركته في الجزء رفيع المستوى من أعمال القمة التي تُعقد بمشاركة دولية واسعة، وبتنظيم مشترك من الاتحاد الدولي للاتصالات وعدد من وكالات الأمم المتحدة.
وقال العمر إن مشاركة الوفد الكويتي الذي يضم نخبة من المسؤولين والخبراء في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تعكس أيضا حرص الدولة على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي وتعزيز حضورها الدولي في المحافل التقنية.
وأضاف أن دولة الكويت «ماضية في تنفيذ استراتيجيات وطنية تقنية طموحة تهدف إلى رفع كفاءة البنية الرقمية وتطوير القدرات المؤسسية وتعزيز التنافسية التكنولوجية للدولة»، مؤكدا إيلاء الحكومة الكويتية أهمية بالغة لبناء شراكات دولية فاعلة في هذا الإطار.
وفي سياق متصل، قال إن «قمة الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة» التي تعقد بالتزامن مع «قمة مجتمع المعلومات» ستركز على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاعات التعليم والصحة والبيئة والحوكمة الرقمية، مع إيلاء اهتمام خاص بالجوانب الأخلاقية والتنظيمية ذات الصلة.
وأوضح العمر أن أعمال القمتين تتواصل حتى 11 الجاري في مدينة جنيف، وسط اهتمام عالمي متزايد بالتطورات التقنية وأثرها في مستقبل التنمية، وتهدف «القمة العالمية لمجتمع المعلومات - 20+WSIS» في سويسرا إلى مراجعة ما تحقق خلال العقدين الماضيين، وتحديد الأولويات المستقبلية، مع التركيز على موضوعات مثل الحوكمة الرقمية والشمول الرقمي وأمن المعلومات وتطوير البنية التحتية التقنية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وزير الاتصالات: تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة والبيئة والحوكمة الرقمية
من جهتها، قالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، دورين مارتن، في كلمتها الافتتاحية إن المنتدى - الذي يستمر 5 أيام - جمع العالم على مدى عقدين حول رؤية مشتركة لمجتمع معلوماتي يخدم الجميع.
وأضافت مارتن أن المنتدى بمنزلة حدث يمثّل نقطة انطلاق لتعزيز ذلك الإطار المتعدد الأطراف من أجل مستقبل رقمي أكثر شمولا وإنصافا حول العالم. ويهدف المنتدى إلى استعراض الإنجازات والتحديات التي شهدها المجتمع الرقمي العالمي على مدار 20 عاما الماضية منذ اعتماد خطة عمل جنيف عام 2003، كما يركز على تعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا الرقمية والتنمية المستدامة.
ويمثّل المنتدى منصة حوارية شاملة ومحورية لتقييم السياسات الرقمية واستشراف مستقبل مجتمع المعلومات، علاوة على أنه فرصة لأصحاب المصلحة جميعا لاستعراض التقدم المحرز في قضايا التكنولوجيا والمجتمع، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وبحث مستقبل وأطر التعاون الرقمي العالمية.
ومن المقرر أن يشهد المنتدى الذي يشارك فيه ممثلو الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، كذلك تنظيم النسخة السنوية لمسابقة جوائز (القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2025) لتكريم أفضل المشاريع والمبادرات التي توظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التنمية المستدامة.
يُذكر أن المنتدى يعتبر الآلية الدولية الوحيدة المكلفة من الجمعية العامة للأمم المتحدة تنسيق الجهود العالمية لتعزيز دور التكنولوجيا الرقمية في قضايا التنمية.
ويعقد المنتدى بالتوازي مع «قمة الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة» في جنيف أيضا حتى 11 الجاري برعاية مشتركة من الاتحاد الدولي للاتصالات والحكومة السويسرية، والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ومشاركة أكثر من 40 وكالة تابعة للأمم المتحدة.