مشاورات أممية لشطب الشرع من قائمة الإرهاب
• «البنتاغون» تجدد الدعم المالي لـ «قسد» و«مغاوير الثورة»
وسط انفتاح أميركي على دمشق، كشف موقع «ذا ناشيونال» الأميركي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، لرفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، وشطب «هيئة تحرير الشام» من قائمة «الكيانات الإرهابية».
وأكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أن واشنطن بدأت مشاورات مع الدول دائمة العضوية في المجلس، سعياً للتوصل إلى توافق حول المشروع، وسط تباين واضح في المواقف بين هذه العواصم.
وأوضحت المصادر أن المناقشات ستكون معقّدة، وتتطلب مقاربة دقيقة ونهجاً يستهدف كل حالة على حدة، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يتطلب إجماعاً من الدول الأعضاء الـ15 في المجلس.
وأضافت أن الصين أبدت تحفظها على رفع العقوبات عن جماعات تضم مقاتلين أجانب، فيما أعربت فرنسا وبريطانيا عن قلقهما من تداعيات تخفيف القيود على «هيئة تحرير الشام».
وتتضمن العقوبات المفروضة تجميد الأصول، وحظر السفر، ومنع نقل الأسلحة، وهي إجراءات حدّت من قدرة الحكومة السورية على التحرك دولياً.
الى ذلك، أعلنت وزرارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تخصيص 130 مليون دولار في ميزانيته لعام 2026 لدعم قوات سورية الديموقراطية (قسد) و«جيش سورية الحرة» (مغاوير الثورة سابقاً)، وتمكينها من مواصلة مكافحة «داعش».
وقالت في بيان إن الولايات المتحدة ملتزمة بالهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة، من خلال دعم القوات الشريكة الموثوقة للحفاظ على الضغط المستمر على التنظيم، معتبرة أن عودة التنظيم مجدداً تشكل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة الوطنية، ولشعوب العراق وسورية ولبنان، وللمجتمع الدولي كله.
وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن هذا الدعم موجه لمحاربة تنظيم «داعش»، ومنع إعادة انتشاره.
ولا تزال واشنطن تدعم «قوات سورية الديموقراطية» في شمال شرقي سورية، وفصيل مقاتل (جيش سورية الحرة والمعروف مسبقاً باسم جيش سورية الجديد أو جيش مغاوير الثورة هو فصيل مدرَّب من الولايات المتحدة بالقرب من قاعدة التنف) ومتمركز على المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق.
إلى ذلك، وفي خضم الدعوات لتطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب، تعهد الجيش الإسرائيلي أمس «بمواصل عملياته في سورية»، ونشر مقاطع فيديو توثق تنفيذ عملية نسف نقاط عسكرية سابقة للجيش السوري المنحل التابع للنظام السابق.
من جهة ثانية، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أمس، تحسناً ملحوظاً في الوضع الميداني للحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بالساحل، مؤكداً السيطرة على عدد كبير من البؤر النشطة وبدء عمليات التبريد في عدة مواقع.
وأشار الصالح، خلال جولة ميدانية، إلى استمرار التحديات في بعض النقاط، ولاسيما في تلة 45، نتيجة وعورة التضاريس، موضحاً أن الطيران التركي والأردني تدخلا جواً لدعم جهود الإخماد، إلى جانب استمرار مشاركة الفرق البرية التركية، ووصول فرق دعم جديدة، منها الفريق الأردني البري الذي بات في طريقه إلى المنطقة.