شوشرة: مخرجات الثانوية والتكامل في «التطبيقي»

نشر في 04-07-2025
آخر تحديث 03-07-2025 | 20:20
 د. مبارك العبدالهادي

نتائج الثانوية العامة كشفت عن الإصلاح التربوي الذي يقوده الوزير سيد جلال الطبطبائي، والذي شكل نجاحاً باهراً، خصوصا مع حصول أكثر من خمسين طالبا في القسم العلمي على نسبة 100 في المئة، وهو ما يؤكد تصحيح المسار والسير في الاتجاه نحو تعليم متكامل سيحقق في الأعوام المقبلة الصورة المتكاملة والهدف الأساسي عبر مخرجات سيكون مستقبلها باهراً، وكفاءات ستصل إلى أعلى الشهادات، وهو ما يطمح إليه القائمون على السلك التربوي، مما سيكرس أيضا روح الحماس لدى الطلبة الذين سيصلون إلى الصف الثاني عشر في الأعوام الدراسية القادمة.

وهذه الجهود التي تشكر عليها وزارة التربية بمختلف القائمين عليها هي نواة الجهد والعمل المتواصل لتحقيق الأهداف المرجوة وضمان وسلامة التعليم الذي سيستكمل مشواره مع تجديد بعض المناهج الدراسية وغيرها من الإجراءات التي سيتم تطبيقها في خطة الوزارة ورؤيتها المستقبلية، فالسعادة التي سكنت القلوب مع إعلان النتائج كانت خير رسالة لذلك، وبشائرها تمهد لنتائج واعدة لترجمة رؤية القيادة السياسية في بناء مستقبل تعليمي أفضل للكويت، فالتعليم هو اللبنة الأساسية في تطور الأمم والنهوض بها وتحقيق تطلعاتها عبر شباب قادر على استكمال المسيرة، ويكون خير خلف لخير سلف.

واستكمال هذه الصورة عبر الآليات المعمول بها في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، من خلال توفير التخصصات التي تتناسب مع الاحتياجات، سواء فيما يتعلق بسوق العمل أو مواكبة التطورات، عبر ما يشهده العالم من متغيرات، كما هو الحاصل في تخصصات الحاسب الآلي المختلفة، ومنها الذكاء الاصطناعي أو النظم الخاصة بهذا الشأن، وغيرها من التخصصات الأخرى، خاصة أن «التطبيقي» بتعليمات من مديرها العام د. حسن الفجام، ونائب المدير العام للخدمات الأكاديمية المساندة د. مشعل المنصوري، يتم دائما وبصورة متجددة تكثيف آليات العمل من أجل خلق بيئة أكاديمية تنافسية عبر تخصصات حديثة، وقبول أكبر عدد من خريجي الثانوية، وفقا للمقاعد المتوافرة في مختلف التخصصات، مع توجيههم لكل ما يتطلبه سوق العمل بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، فالجهود المتواصلة وعمليات التنسيق للعملية التربوية لن تتحقق إلا عبر اكتمال هذا العمل المشترك الذي سيواكب كل التطلعات ورؤية القائمين عليها نحو تعليم متميز ومخرجات تنافسية، فقضية التعليم التي تحظى باهتمام وأولوية حكومية هي الداعم الأكبر لمستقبل باهر.

إن الدور الذي تقوم به الأسر في دعم أبنائهم من أجل تحقيق النجاح هو جزء لا يتجزأ من اكتمال النجاح في العملية التربوية، عبر متابعتهم المستمرة لتحقيق أعلى نسب النجاح، فضلا عن دور الطلبة الذين يسعون للوصول إلى تطلعاتهم في استكمال ما بعد الثانوية عبر تخصصات ستؤهلهم لتحقيق طموحهم وأحلامهم في المستقبل، فهناك من بدأ بناء أولى اللبنات منذ انطلاقته في المراحل الدراسية دون أن يضع حجر عثرة أو مبررات للفشل، بل النجاح بأعلى النسب هو الهدف والركيزة الرئيسية للتخطيط لمستقبل واعد، وهذا ما تحقق على أرض الواقع للمتفوقين الذين حصدوا ما زرعوه منذ سنوات من الدراسة.

آخر السطر:

نهنئ ونبارك لجميع المتفوقين والناجحين، ونتمنى النجاح والتوفيق مستقبلاً لمن لم يحالفهم الحظ.

back to top