هدنة الشهرين في ملعب «حماس»... وخسائر إسرائيل تتزايد

ترامب يستقبل نتنياهو بالحزم ويحذر الحركة من الأسوأ

نشر في 03-07-2025
آخر تحديث 02-07-2025 | 18:39
فلسطينية فقدت خيمتها بضربة إسرائيلية على خان يونس أمس (رويترز)
فلسطينية فقدت خيمتها بضربة إسرائيلية على خان يونس أمس (رويترز)

في ظل إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وقف إطلاق النار في غزة وتزايد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن، صعّد جيش الاحتلال عملياته الميدانية رغم خسائره المتزايدة نتيجة الكمائن المركبة والعمليات النوعية لكتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 4 جنود في «حدثين أمنيين صعبين» خلال توغلهم بحي الشجاعية، إضافة إلى مقتل جندي من وحدة «إيغوز» قنصاً خلال مواجهات مباشرة في مدينة غزة. كما أعلنت «سرايا القدس» سيطرتها على طائرة استطلاع خلال تنفيذها مهام استخبارية في خان يونس.

وواصل جيش الاحتلال عدوانه لليوم الـ 635 متسبباً في ارتفاع القتلى إلى 56647 أغلبيتهم مدنيون وإصابة 133105، مع استمراره في نسف المنازل واستهداف تجمعات النازحين أمام مراكز توزيع المساعدات.

وفي محاولة حاسمة لوقف الحرب المستمرة منذ 21 شهراً، شدد الرئيس الأميركي على أنه سيكون حازماً جداً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله في البيت البيض الاثنين المقبل، محذراً «حماس» من عدم قبول مقترح بوقف إطلاق النار مدة 60 يوماً.

وفي الأثناء، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وافق على المقترح ومستعد لمحادثات غير مباشرة مع «حماس» لإتمام الصفقة، محذرين من أنه «إذا لم تحرز المفاوضات تقدماً فإن الجيش سيصعّد عملياته وسيفعل بمدينة غزة والمخيمات المركزية ما فعلناه برفح».

وكتب ترامب، على منصته «تروث سوشيال» أمس الأول، أن ممثليه عقدوا اجتماعاً «طويلاً ومثمراً» مع المسؤولين الإسرائيليين «وإسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف النار مدة 60 يوماً لنعمل خلالها مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب»، موضحاً أن «الوسطاء القطريين والمصريين، الذين عملوا بجد من أجل تحقيق السلام سيقدمون لحماس هذا الاقتراح النهائي، وآمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبله، لأنه إذا لم تفعل، فلن تتحسن الأوضاع، بل ستزداد سوءاً».

وفي تأكيد لإعلان ترامب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس، إن «الأغلبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقاً يفضي إلى تحرير الرهائن. ويتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توفرت».

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أنه «تمت الموافقة على الاتفاق المعدل لهدنة غزة ولا يوجد فيه تغييرات جوهرية عن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف». وأضافوا أنه «لا تزال هناك بعض خلافات» تتعلق بشروط إنهاء الحرب وحجم الانسحاب.

ويتضمن الاقتراح وقفاً لهجمات إسرائيل لمدة 60 يوماً مقابل إفراج «حماس» عن 8 رهائن في اليوم الأول، وتسليم جثامين 18 على ثلاث دفعات، وإطلاق سراح اثنين في اليوم الخمسين للهدنة، وخلال تلك الفترة، ستتفاوض الأطراف على إمكانية التوصل إلى نهاية دائمة للصراع. كما يتضمن انسحاب الاحتلال إلى محور موراغ بين خان يونس ورفح جنوب القطاع وإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية.

وأكدت صحيفة «هآرتس» أن الاحتلال أبدى مرونة في البند المتعلق بالانسحاب خلال الهدنة رغم أن المقترح «لا يتضمن تعهداً واضحاً» بإيقاف الحرب لكنه يشمل بعض الضمانات.

في غضون ذلك، أعطت «حماس» أمس لزعيم عشيرة «القوات الشعبية» البدوية المسلحة ياسر أبوشباب مهلة 10 أيام لتسليم نفسه والخضوع للمحاكمة، واتهمته بنهب شاحنات المساعدات والخيانة والتخابر مع إسرائيل.

وحثت «المحكمة الثورية» الفلسطينيين على إبلاغ «حماس» عن مكان وجود أبوشباب، الذي لا يعترف بسلطتها ويتهمها بالإضرار بمصالح غزة ولا يزال حتى الآن بعيداً عن قبضتها في رفح.

back to top