ترامب يضغط لإنجاز اتفاق غزة ووقف محاكمة نتنياهو

نشر في 30-06-2025
آخر تحديث 29-06-2025 | 19:29
دمية لترامب يحمل «بيبي - نتنياهو» في تجمُّع لإنهاء الحرب وتحرير الرهائن (رويترز)
دمية لترامب يحمل «بيبي - نتنياهو» في تجمُّع لإنهاء الحرب وتحرير الرهائن (رويترز)

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد النظام السياسي والقضائي في إسرائيل، واستخدم لهجة أكثر تهديداً في مطالبته الثانية بوقف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، وإنجاز اتفاق غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وبعد رفض القضاء، الجمعة، طلب نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة، بحجة أنه «لا يوفر أي أساس أو تبريراً مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع»، كتب ترامب، على منصة تروث سوشيال: «ننفق مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. ولن نتسامح مع مواصلتها لمحاكمة نتنياهو».

وقال ترامب: «ما يفعلونه بحق بيبي نتنياهو في إسرائيل فظيع. إنه بطل حرب ورئيس وزراء قام بعمل رائع مع الولايات المتحدة لتحقيق نجاح كبير في القضاء على التهديد النووي الخطير في إيران. إنه يتفاوض حالياً على اتفاق مع حماس، يتضمن استعادة الرهائن، وهذه المهزلة القضائية ستعوق مفاوضات كل من إيران وحماس».

وأضاف: «كيف يمكن أن يُجبر رئيس وزراء إسرائيل على الجلوس في المحكمة طوال اليوم، بلا سبب (سيجار، دمية باغز باني، إلخ)؟ إنها حملة سياسية شعواء، ومطاردة ساحرات مشابهة جداً لما أجبرت على تحمُّلها».

وأعاد أول رئيس وزراء إسرائيلي بالسلطة يحاكم في 3 تهم جنائية منفصلة هي الرشوة والاحتيال وإساءة استغلال السلطة، نشر رسالة ترامب على منصة إكس، وكتب: «شكرا لك مجدداً @realDonaldTrump. معاً سنعيد عظمة الشرق الأوسط!».

وبالنسبة لحرب غزة، دعا الرئيس الأميركي، أمس، إلى إحراز تقدّم في محادثات وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق يوقف القتال في الصراع المستمر منذ 20 شهراً، في الوقت الذي يبدو أن إسرائيل و«حماس» تقتربان من التوصل إلى اتفاق.

وكتب ترامب، عبر منصته، «أنجزوا الاتفاق بشأن غزة. استعيدوا الرهائن!». وقال مسؤول إسرائيلي إنه يجري وضع خطط لزيارة نتنياهو إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، في إشارة إلى احتمال وجود تقدُّم نحو اتفاق جديد، توقّع ترامب التوصل إليه خلال أسبوعين.

وقبل توجه كبير مستشاري نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، لواشنطن لإجراء محادثات بشأن وقف النار، عقد المجلس الأمني المصغر اجتماعاً أمس في مقر القيادة الجنوبية، لبحث التقدم في حرب غزة واتصالات اتفاق الرهائن وقضية المساعدات.

واتهم القيادي البارز في «حماس»، محمود مرداوي، أمس، نتنياهو بوضع «شروط تعجيزية» لإفشال أي اتفاق لوقف النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، موضحاً أنه يُصر على اختيار أسماء 10 أسرى فقط للإفراج عنهم، بدلاً من إطلاق سراح جميع الأحياء والأموات دفعةً واحدةً في صفقة شاملة.

وأشار إلى أن نتنياهو «يعبث بأعصاب عائلات الإسرائيليين منذ شهور، ويستخف بمشاعرهم، ولا يريد صفقة، بل يضلل ويماطل ويُبقي الحرب رهينة حساباته».

وفيما بدأ الوسيطان مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهراً، قال مسؤول في «حماس» إن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف المحادثات، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، الذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ومع استمرار القصف والنسف المتواصل للمنازل، أصدر جيش الاحتلال أمراً بإخلاء مناطق في شمال القطاع، خصوصاً جباليا ومعظم أحياء مدينة غزة، وطالب السكان بالتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي في خان يونس.

وقال الجيش، الذي قتل 21 أمس: «قواتنا تعمل بقوة شديدة جداً في تلك المناطق، والأعمال العسكرية ستتصاعد وستشتد، وستمتد غرباً الى مركز المدينة».

في غضون ذلك، أعلن جهاز الشاباك، أمس، نجاحه في تفكيك أكبر شبكة تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية منذ سنوات، مبيناً أنه اعتقل أكثر من 60 مشتبها بهم في مدينة الخليل، في عمليات يومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

back to top