إيران تشيع قادة وعلماء قتلتهم تل أبيب
• عراقجي: طهران لا تعرف كلمة «استسلام»
• حث ترامب على التوقف عن النبرة «غير المحترمة» تجاه خامنئي
قالت وكالة نور نيوز الإيرانية اليوم السبت إن إيران أعادت فتح مجالها الجوي في وسط وغرب البلاد أمام الرحلات الجوية الدولية العابرة.
عراقجي: إيران لا تعرف كلمة «استسلام»
وأكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي السبت أن الايرانيين ضحوا بـ«دمائهم» وليس بـ «شرفهم» خلال الحرب التي استمرت 12 يوما مع اسرائيل، في يوم تشييبع القادة العسكريين والعلماء الذين قضوا فيها.
وكتب عراقجي على إنستغرام «قدم الإيرانيون دماءهم وليس أرضهم، لقد قدموا أحباءهم وليس شرفهم، لقد صمدوا أمام وابل من القنابل وزنه ألف طن، لكنهم لم يستسلموا»، مضيفا أن إيران لا تعرف كلمة «استسلام».
وقال، في وقت سابق من اليوم إنه إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صادقاً في السعي نحو التوصل إلى اتفاق مع طهران، ينبغي عليه أن يُنحي جانباً «نبرته غير المحترمة» تجاه المرشد الأعلى الإيراني.
وصرح عراقجي بذلك في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي«إكس»، خلال إدانته استخدام الرئيس الأمريكي لأسلوب «مهين» عدة مرات خلال حديثه عن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
وقال «إذا كان الرئيس ترامب صادقاً بشأن الرغبة في التوصل إلى اتفاق، ينبغي عليه التخلي عن اللهجة المهينة والمرفوضة تجاه المرشد الأعلى الإيراني... والكف عن إيذاء الملايين من اتباعه المخلصين»، مشيرا إلى أن «الإرادة الجيدة تولد إرادة جيدة، والاحترام يولد احترام».
وأكد: «براعة الإيرانيين ومثابرتهم يشتهر بها سجادنا الرائع، المنسوج خلال ساعات لا تحصى من العمل الجاد والصبر»، مضيفا أنه ومع ذلك «كشعب مبدأنا الأساسي بسيط جدا وواضح: نعرف قيمتنا ونُقدر استقلالنا ولا نسمح لأي أحد غيرنا تقرير مصيرنا على الإطلاق».
تشيع قادة عسكريين وعلماء نوويين
وانطلقت صباح السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوما بين البلدين، في اليوم الرابع لوقف هش لإطلاق النار وبينما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة الجمهورية الاسلامية مجددا.
ومع انطلاق التشييع في الساعة الثامنة «4,30 ت غ»، أعلن التلفزيون الرسمي «بدأت رسميا مراسم تكريم الشهداء»، عارضا مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران.
ونقل التلفزيون مواكب جنازة «شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني»، وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري.
وانطلق الموكب من وسط طهران متوجها إلى ساحة آزادي التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة.
ويشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم بحسب التلفزيون.
وكان محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، أعلن الجمعة للتلفزيون الرسمي أن «غدا سيكون يوما تاريخيا لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة».