رجع إلى «تل مرديخ» ليُعيد إعمارها
بعد فراره تحت القصف من قريته في شمال غرب سورية، واظب المهندس المعماري عبدالعزيز المحمد على توثيق الأضرار التي لحقت بها عبر طائرة مسيَّرة للتصوير، مما ساعده في حشد دعم لإعمارها.
بعد أيام من سقوط حُكم بشار الأسد، عاد المحمد (34 عاماً) إلى قريته تل مرديخ في محافظة إدلب، حيث موقع إيبلا التاريخي، الذي يعود إلى خمسة آلاف عام، واستأنف العمل.
وقبل نزوحه عام 2019 نحو الحدود مع تركيا، بدأ المحمد توثيق تفاصيل معالم القرية وبيوتها وشوارعها. لم يُوقف العمل خلال فترة نزوحه، إذ كان يُرسل طائرته المسيَّرة لتصوير الأضرار.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، إن المحمد أنشأ خريطة تفاعلية للقرية تبيِّن بالتفصيل حال كل منزل من منازل القرية البالغ عددها 1500. وساعدت هذه البيانات في تحريك منظمة «شفق»، وهي منظمة إنسانية مقرها تركيا وافقت على تمويل كلفة ترميم 434 منزلاً من نحو 800 منزل متضرر، فيما هناك 700 منزل مدمَّر بشكل كامل.