البرميل الكويتي ينخفض 6.98 دولارات... الأكثر منذ «كورونا»
النفط يرتفع مع تقييم المستثمرين لصمود وقف المواجهة بين إيران وإسرائيل وتوقعات الطلب
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 6.98 دولارات، كأكثر انخفاض منذ «كورونا»، ليبلغ 69.34 دولاراً للبرميل في تداولات يوم أمس، مقابل 76.32 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الاثنين وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، اليوم، في وقت يعكف المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتلقى الخام أيضاً دعماً من بيانات أظهرت أن الطلب الأميركي قوي نسبياً.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتاً أو 0.7 بالمئة إلى 67.62 دولاراً للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتاً أو 0.7 بالمئة إلى 64.81 دولاراً للبرميل.
وسجل خام برنت عند التسوية، الثلاثاء، أدنى مستوياته منذ 10 الجاري، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط أقل مستوى منذ 5 منه، وهما مستويان تم تسجيلهما قبل أن تشنّ إسرائيل هجومها المفاجئ على منشآت عسكرية ونووية رئيسية في إيران في 13 الجاري.
وكانت الأسعار قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر، بعد أن هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
وقال المحلل المتخصص بالسلع الأولية في بنك يو. بي. إس، جيوفاني ستونوفو: «تراجعت المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط».
وأضاف ستونوفو: «يُظهر الانخفاض أن الطلب لا يزال يرتفع في الولايات المتحدة، وأن التوترات التجارية لم تكن بالسوء الذي كان البعض يخشاه».
وذكرت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة الثلاثاء، أن بيانات القطاع أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية 4.23 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 20 الجاري.
ويرى متداولون ومحللون أيضاً بعض الدعم من توقعات السوق باحتمال خفض أسعار الفائدة قريباً في الولايات المتحدة. وعادة ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقال كبير محللي السوق في «أواندا»، كلفن وونغ: «ألمحت أول شهادة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، أمام الكونغرس إلى فرصة ضئيلة لتقديم موعد أول خفض لأسعار الفائدة في 2025 إلى يوليو... وهو ما ينبغي أن يوفر شكلاً من الدعم لأسعار النفط من جانب الطلب».
وأضاف أن العوامل الفنية قادت ارتفاع الأسعار خلال الجلسة.
وأظهرت مجموعة من بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية، التي صدرت خلال الليل، بما في ذلك بيانات ثقة المستهلكين نمواً اقتصادياً ربما أضعف من المتوقع في أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وتشير العقود الآجلة إلى تيسير نقدي بنحو 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، ذكر تقييم أوّلي للمخابرات الأميركية أن الضربات الجوية الأميركية لم تقضِ على قدرات إيران النووية، وأدت فقط إلى تراجعها بضعة أشهر إلى الوراء.
ويبدو وقف إطلاق النار الهشّ الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين إيران وإسرائيل صامداً.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أشارت كل من إيران وإسرائيل إلى أن الحرب الجوية بينهما انتهت، على الأقل في الوقت الراهن، بعد أن وبّخهما ترامب علنا لانتهاكهما وقف إطلاق النار.
وسعت كل من إيران وإسرائيل إلى إعلان النصر، ورفعتا القيود المفروضة على الأنشطة المدنية بعد حرب دامت 12 يوماً، وتدخلت فيها الولايات المتحدة بقصف منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية.
وقال محللو «آي. إن. جي»، في مذكرة للعملاء «في حين أن المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط انحسرت في الوقت الحالي، فهي لم تختفِ تماماً، ولا يزال هناك طلب أقوى على الإمدادات الفورية».
وترجح محللة السوق المستقلة، تينا تنغ، أن تتماسك أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين 65 و70 دولاراً للبرميل، فيما يترقب المتعاملون مزيداً من بيانات الاقتصاد الكلي الأميركي هذا الأسبوع وقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن سعر الفائدة.