زبدة الهرج: أيها الصينيون، ما الذي تبقى لم تفعلوه؟

نشر في 23-06-2025
آخر تحديث 22-06-2025 | 18:53
 حمد الهزاع

ترأست الوفد الإعلامي الكويتي الذي غادر إلى الصين في تاريخ 25/ 5/ 2025، بعد دعوة رسمية كريمة من الحكومة الصينية عبر سفارتها لدى دولة الكويت، للاطلاع على ما وصلت إليه الصين من تقدُّم وتطوُّر وازدهار في كل المجالات، حيث زُرنا ثلاث مدن، هي: شنغن، وهانغتشو، وقوانغتشو. وكانت كل مدينة لها رونقها وطابعها الخاص، وتاريخها وثقافتها وكفاحها عبر التاريخ، وقصصها المشوِّقة والملهمة التي تسرق المسامع وتجذب السياح إليها، فامتزج عبق الماضي مع الحاضر الساحر لكل مدينة، فأصبحت عالماً آخر من الخيال، حيث تنوَّع الطقس والطبيعة الخلابة، وما تحتويه من جبالٍ وبحيرات وأنهار. كما أن التصاميم المعمارية العصرية تُبهر في أناقتها وتجانسها مع جمال الشوارع الواسعة والنظيفة، إضافة إلى أن مطارات المدن التي سافرنا عبرها تتميَّز بفخامتها وانسيابية الإجراءات بها. فهذا التنوُّع والتميُّز في كل مدينة ساهم إلى حدٍّ كبير في أن يجعل المسؤولين عن تلك المدن يسعون بشكل دائم إلى العمل على التطوُّر والرقي الذي يجعل من كل مدينة تتميَّز عن الأخرى.

إن الحديث عن الصين يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى جزءٍ بسيطٍ مما وصلت إليه من تطوُّر سريع في مجال التجارة والصناعة بكل تفاصيلها، ومنها الثورة في علوم التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، فالصينيون الذين أبهروا العالم يعملون على تطوير قُدراتهم الفنية والتقنية بشكلٍ كبير، ومن دون توقف، فطموحهم ليس له حدود، ولا أعتقد أن خيالهم الواسع في الاختراعات سيتوقف يوماً ما، فهم يعملون بصمت وبهدوء كتمارين رياضة «البادوانجين»، التي يمارسها الصينيون في الحدائق والنوادي، من أجل الحفاظ على صحة العقل والبدن، فما شاهدته في هذه الرحلة جعلني أقول إن مَنْ لم يزر الصين، فهو لم يشاهد شيئاً في هذا العالم.

وهنا يجب أن أشيد بحُسن استقبال المسؤولين الصينيين، وكرم ضيافتهم، فقد عمل الجميع على تهيئة سُبل الراحة، وتوفير كل الاحتياجات اللازمة للوفد، وكانت الابتسامة المُشرقة تكاد لا تفارق وجوه مَنْ التقيناهم. فشكراً لكل مَنْ ساهم في إنجاح هذه الرحلة، والشكر موصول لسعادة السفير الصيني تشانغ جيانوي، ولأعضاء السفارة على التنظيم الرائع للرحلة، كما أشكر الوفد الإعلامي الكويتي الذين كانوا على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية.

ثم أما بعد،

سعت جمهورية الصين الشعبية إلى نشر التطوُّر التكنولوجي الذي يعمُّ بالفائدة على البشرية، حيث لا يكاد يخلو بيت في العالم إلا وبه made in china.

back to top