الهيئة العامة للاستثمار تنضم إلى شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار Kuwait Invesment Authority (KIA)، في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، يوم الثلاثاء (3 يونيو 2025)، انضمامها إلى شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع شركة MGX (إم جي إكس)، في خطوة استراتيجية جريئة ومهمة ستُسهم في توسيع نطاق الشراكة العالمية، وتعزيز أثرها في تمكين التحوُّل الرقمي Digital Transformation بالكويت.

وتجسِّد هذه الشراكة التزاماً دولياً، من خلال تسريع وتيرة الاستثمار في البنية التحتية المتقدمة، التي تُعد حجر الأساس لبناء منظومة مستدامة تدعم تطور الذكاء الاصطناعي (AI)، وتطبيقاته المستقبلية.

وأضاف البيان أن انضمام الهيئة (KIA) يُعد تأكيداً على أهمية التعاون بين المؤسسات الاستثمارية الإقليمية والعالمية الرائدة، ودورها المحوري في دفع عجلة الابتكار وتطوير البنية التحتية التقنية التي تدعم التحوُّل الرقمي والذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

جدير بالذكر، أن شركة «إم جي إكس» (MGX)، هي شركة الاستثمار الإماراتية التكنولوجية، وقد تم تأسيسها في مارس 2024، وتعمل في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي (AI)، والتقنيات المتقدمة المرتبطة به. وتستثمر في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لبناء مستقبل تُتيح فيه التكنولوجيا تحقيق عالم مستدام ومترابط، وتهدف إلى تمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الرائدة، بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية.

وفي سبتمبر 2024، تم تأسيس الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بمدينة أبوظبي، نتيجة اتفاقية بين شركة «إم جي إكس» (MGX)، و«بلاك روك» (BlackRock)، و«غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» Global Infrastructure Partners(GIP)، و«مايكروسوفت» (Microsoft Corporation).

وتُعد هذه الشراكة إحدى منصات البنية التحتية المتميزة والرائدة عالمياً للذكاء الاصطناعي.

والهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA) هي أول مستثمر مالي رئيسي غير مؤسس ينضم إلى مبادرة «الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، وهذا الانضمام سيزيد من أهمية الشراكة القائمة بين المؤسسات الإقليمية والدولية الرائدة في مجال تطوير البنية التحتية والابتكار لدعم مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحوُّل الرقمي.

كما سيعكس انضمام الهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA) إلى مبادرة الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التزاماً طويل الأمد بالاستثمار في بنية تحتية عالمية متميزة، فضلاً عن أنه سيعزز من قوة الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ورؤيتها بعيدة المدى، ودعم الجهود الرامية لدعم وتطوير الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي، وتسريع وتيرة الابتكار والتطورات التكنولوجية، وبالتالي الاستفادة من عملية التحوُّل في الاقتصاد العالمي.

وفي اعتقادنا أن قرار انضمام ومشاركة الهيئة العامة للاستثمار (KIA) من القرارات الاستراتيجية المهمة والصائبة التي يتم اتخاذها للمساهمة في تحقيق أهداف ورؤية الكويت 2035 في مجال التحوُّل الرقمي والذكاء الاصطناعي.

أتمنى أن تُولي الهيئة العامة للاستثمار جل اهتمامها لهذه الشراكة الاستراتيجية، كما أتمنى أن تستفيد وزارات الدولة وأجهزتها ومؤسساتها من هذه الشراكة الاستراتيجية في تقديم خدماتها، ورفع كفاءتها وفاعليتها، وأخيراً، وليس آخراً، أهنئ قيادات الهيئة العامة للاستثمار والعاملين فيها انضمامهم إلى «شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

ودمتم سالمين