مبادرات التخضير تزين «الشويخ السكنية» بالزراعات التجميلية
• الجابر: أنجزنا المرحلة الأولى من المبادرة وندعو الجميع للمشاركة في المراحل اللاحقة
• السالم: تخضير «الدائري الثاني» ضمن خطة متكاملة لتحسين جودة الهواء وتقليل التلوث
تفقّد محافظ الأحمدي، رئيس لجنة مبادرات التنمية الحضرية الخضراء، الشيخ حمود الجابر، ومحافظ العاصمة الشيخ عبدالله السالم، صباح اليوم، موقع مبادرة أعمال الزراعة التجميلية وزراعة النخيل على طريق الدائري الثاني بمنطقة الشويخ السكنية، التي تأتي ضمن المبادرات التي أطلقتها محافظة العاصمة، في إطار خطة متكاملة تسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث.
وكشف محافظ الأحمدي عن إنهاء المرحلة الأولى من مبادرة تشجير وتخضير الطريق الدائري الثاني، وتحديداً منطقة الشويخ السكنية، التي جاءت بمبادرة من م. هيفاء المهنا، وبدعم من أهالي الشويخ والمناطق المجاورة.
وقال الجابر، في تصريح للصحافيين: «نشهد اليوم بحمد الله استكمال المرحلة الأولى من مبادرة تشجير الدائري الثاني، ونثمّن عالياً تبرّع أهالي الشويخ، وهو أمر غير مستغرب على أهل الكويت الذين اعتادوا العطاء والمساهمة المجتمعية».
الموقع الإلكتروني «https://gudi.gov.kw» وحسابيها على منصتي إكس وإنستغرام «@gudikuwait».
المهنا: المشروع يتضمن زراعة 310 نخلات ولدينا نباتات وشجيرات أخرى تتحمل أجواء الكويت
وأشار إلى أن هذه المبادرة تُعد باكورة أعمال لجنة مبادرات التنمية الحضرية الخضراء، وستتبعها مبادرات أخرى في مواقع مختلفة على مستوى دولة الكويت، التي ستُنفذ على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة بإذن الله.
ودعا الجابر جميع أفراد ومؤسسات المجتمع للمساهمة في المبادرات الخضراء من أفراد أو شركات أو جمعيات عبر الموقع الإلكتروني للّجنة، «حيث سنقوم بالتواصل وتسلّم جميع البيانات المطلوبة، وصولاً إلى الموافقة النهائية».
ووجّه شكره لمجلس الوزراء على دعمه المتواصل لأعمال اللجنة، كما أعرب عن تقديره لجهود المبادرين ومحافظ العاصمة ولأعضاء اللجنة، متقدماً بجزيل الشكر لمحافظ العاصمة على تعاونه، ولجميع زملائه في اللجنة على جهودهم الكبيرة.
تعزيز جودة الحياة
من جهته، أعلن محافظ العاصمة، الشيخ عبدالله السالم، إطلاق المبادرة الأولى لمشروع تخضير الطريق الدائري الثاني، وهي تعدّ ضمن المبادرات التي تطلقها «العاصمة»، ضمن خطة متكاملة تسهم في تحسين جودة الهواء وتقلل التلوث.
وقال السالم: «أطلقنا مبادرة تخضير الطريق الدائري الثاني، كخطوة أولى ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها المحافظة، ونسعى من خلالها إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق بيئة صحية مستدامة، بما يتماشى مع توجهات الدولة وخططها».
وتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، وعلى رأسهم رئيس لجنة مبادرات التنمية الحضرية الخضراء، الشيخ حمود الجابر، وكل الفرق العاملة والمساهمين في هذا المشروع المميز.
وأضاف: «نشجع كل الجهود والمبادرات الخضراء، ونتمنى التوفيق للجميع في خدمة الكويت وبيئتها ومستقبلها».
مشروع الـ 100 يوم
بدورها، أكدت صاحبة مبادرة الزراعة التجميلية والنخيل على طريق الدائري الثاني، م. هيفاء المهنا، أن فكرة المبادرة في تخضير الدائري الثاني من البحر إلى البحر انطلقت في فبراير 2023 من خلال مخاطبة الجهات الرسمية والتواصل مع مجلس الوزراء الذي أنشأ مشكوراً لجنة المبادرات للتنمية الحضرية الخضراء برئاسة المحافظ حمود الجابر، لافتة إلى أن الترتيبات بدأت في ديسمبر الماضي، وانطلق المشروع فعلياً في فبراير الماضي بالتزامن مع الأعياد الوطنية.
وتابعت المهنا: «استغرقت مدة المشروع 100 يوم، متضمناً تطوير البنية التحتية من خلال استبدال أنابيب تمديد الري الرئيسية والثانوية، وإزالة التربة القديمة واستبدالها بتربة زراعية، مع وضع جميع المبيدات والأسمدة ومحسّنات التربة».
وأضافت أن هذا الجزء من المشروع كان الأصعب، لكون الشارع رئيسياً، ويتطلب العمل في ساعات محددة قليلة يومياً، منعاً لعرقلة حركة السير، بالتالي تم التنسيق مع الجهات المعنية مشكورة، وهي وزارتا الأشغال والكهرباء والماء، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، حيث قدّموا لنا المساعدة والمعلومات الكافية والوافية للبدء بالمشروع وإنجازه.
ولفتت إلى أنه «تم توريد النباتات من الخارج، خصوصاً النخيل، لأن فكرة المشروع كانت زراعة نخيل طويل للاستمتاع بجماله، والحرص على أن يكون النخل كله بنسق واحد»، لافتة الى أن هذا الأمر هو ما اضطرني للسفر للتأكد من كفاءة وشكل النباتات، وكذلك من توريدها والحفاظ عليها في المشاتل حتى موعد زراعتها»، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن زراعة 310 نخلات، تمت زراعة 245 نخلة منها، مشيرة إلى أن لديها أشجاراً بديلة في المشاتل حال موت أي نخلة، إضافة إلى مغطيات التربة والنباتات الأخرى والشجيرات التي تم اختيارها لتحمّل أجواء الكويت الحارة، وحاجتها إلى صيانة بسيطة طالما توفرت المياه.
وبيّنت أنه «تم تقسيم المشروع إلى 7 أجزاء تمتد من البحر إلى البحر، وتم الانتهاء من الجزأين الأول والثاني من تخضير الدائري الثاني، على أن يتم بعد انتهاء فصل الصيف استكمال المشروع والوصول إلى منطقة بنيد القار، لافتة إلى أن طول الأعمال الزراعية المنفذة يبلغ تقريباً 1480 متراً، إضافة إلى دوارين ضمن منطقة الشويخ السكنية».
وتوجهت المهنا بالشكر لأهالي منطقة الشويخ السكنية والمناطق المجاورة على دعمهم ورعايتهم للمشروع من الجزء الأول إلى الثاني، وإلى الشيخ حمود الجابر على متابعته المباشرة والمستمرة، وتواصله اليومي مع الفريق، مما سهل لنا كثيراً تجاوز العقبات التي واجهتنا، وكذلك إلى شرطة المرور ومحافظ العاصمة على اتصالاته المستمرة للتأكد من تقديم الدعم اللازم في حال احتجنا إلى أي مساعدة.
واختتمت المهنا: أود أن أؤكد مقولتي التي أعتز بها دائماً، «لتكن الكويت واحة خضراء»، وهي مقولة المغفور له بإذن الله، الشيخ جابر الأحمد، وأسأل الله أن يوفقنا للقيام بالمزيد من المبادرات، وأن نعمل على إشراك القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، سواء كانوا أفراداً أو شركات، للقيام بمبادرات عديدة في دولة الكويت»، مشيرة إلى أن نظرة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لرؤية «كويت 2035» تشمل جميع المجالات، ومنها الزراعة التجميلية وتطويرها، لتكون الكويت في مصاف الدول المتقدمة بالشرق الأوسط والعالم.
العنزي: ندعم مبادرات المجتمع في تحسين البيئة
أكد نائب مدير الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لشؤون الزراعة التجميلية بالتكليف، فلاح العنزي، حرص الهيئة على دعم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تحسين البيئة وزيادة الرقعة الخضراء، مشيداً بمبادرة م. المهنا لتشجير الطريق الدائري الثاني.
وقال العنزي، خلال مشاركته في الفعالية: «إن المبادرة شملت زراعة الجزأين الأول والثاني من الطريق الدائري الثاني بأشجار الزينة والنخيل، في إطار جهود لجنة مبادرات التنمية الحضرية الخضراء برئاسة محافظ الأحمدي».
وتقدم بجزيل الشكر للمبادرين والفريق المشارك على جهودهم، مؤكداً حرص الهيئة على تقديم الدعم اللوجستي والاستشاري لكل المبادرات التي تسهم في تحسين البيئة.
وأوضح أن هذه المبادرات تعكس روح العطاء المجتمعي التي عُرف بها أبناء الكويت، مشيراً إلى أن الدولة بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، تولي اهتماماً بالغاً بالبيئة، مشيدا بتعاون الوزراء والجهات الرسمية في هذا المجال.
ولفت إلى تطلّعه، خلال الفترة المقبلة، إلى رؤية المزيد من المشاريع التي ترتقي ببيئتنا، داعياً المجتمع المدني بكل أطيافه إلى المساهمة الفاعلة في دعم هذه المبادرات، لما فيه خير الكويت وأهلها.