الكويت: الاعتداء الإسرائيلي على إيران تهديد خطير للاستقرار الإقليمي

• الهين: الوقت ليس في مصلحة أحد... والسكوت على هذا العدوان لم يعد مقبولاً
• ضرورة إيقاف إطلاق النار فوراً في غزة وفتح المعابر لدخول المساعدات

نشر في 21-06-2025 | 00:57
آخر تحديث 21-06-2025 | 20:01
الهين متحدثاً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة
الهين متحدثاً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة

أعرب المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين، أمس الأول، عن إدانته للعدوان السافر للقوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة وعدوانها الأخير على إيران، معربا عن أمله أن تساهم المحادثات الإيرانية - الأوروبية للتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف إطلاق النار بين الطرفين.

وطالب السفير الهين، في كلمة ألقاها أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الذي عقد في جنيف، المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بـ «التدخل الفوري لوقف التصعيد»، محذرا من أن «الوقت ليس في مصلحة أحد والسكوت على هذا العدوان لم يعد مقبولا».

وحذّر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مشددا على «ضرورة إيقاف إطلاق النار فورا وفتح المعابر الإنسانية دون عراقيل أو شروط لتمكين دخول المساعدات الإنسانية».

وشدد على ضرورة التحرك الجماعي بشكل عاجل لوقف المعاناة المتفاقمة نتيجة النزاعات والكوارث وتحمل المسؤولية الجماعية أمام الأزمات التي تمر بها المنطقة، مؤكدا أن التقصير فيها هو «تقصير في إنسانيتنا المشتركة».

وجدد موقف الكويت الثابت في دعم القضية الفلسطينية مدينا في الوقت ذاته بشدة الضربات الأخيرة التي شنتها القوة القائمة بالاحتلال على الأراضي الإيرانية والتي وصفها بأنها «انتهاك صارخ لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديد خطير للأمن والاستقرار الإقليمي».

التزام إنساني

وجدد استعداد الكويت الكامل للانخراط في أي جهد جماعي لرفع المعاناة عن الشعوب المتضررة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وذلك يأتي انطلاقا من التزامها الإنساني والدولي.

واستعرض الهين مساهمات الكويت في دعم العمل الإنساني، لافتا إلى تمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للعديد من المشاريع الإنسانية والتنموية في المنطقة، إذ بلغ إجمالي منح الصندوق الإنسانية حتى عام 2024 نحو مليار و900 مليون دولار.

ولفت إلى دعم الكويت خلال السنوات الماضية لبرامج الغذاء والصحة والتعليم للاجئين والنازحين، وذلك يأتي انطلاقا من إيمانها بكرامة الإنسان التي لا تعرف أي حدود، مضيفا أن «إجمالي المساهمات الإنسانية الكويتية خلال العقد الأخير تجاوزت 3 مليارات دولار».

ودعا الهين إلى «مراجعة شاملة للعمل الإنساني الأممي»، موضحا أن هذه المراجعة يجب أن تكون «عادلة وشاملة دون التخلي عن أحد، خصوصا منطقة الشرق الأوسط التي ظلت فترة طويلة مسرحا للأزمات والظروف الإنسانية القاسية».

back to top