شوشرة: بلد الخير
مع التصعيد الخطير، وتفاقم الأوضاع، وتوتر الأمور، أصبحت الأعين تترقَّب القادم من الأيام مع عمليات الاستنفار التي تشهدها العديد من دول المنطقة، التي تتابع عمليات الأحداث والآثار التي قد تنجُم عن الحرب الدائرة.
وفي الكويت استنفرت كل الأجهزة الحكومية المُختصة، لتأمين الأوضاع وطمأنة الجميع، حيث باشرت وضع الخطط الاحترازية لمواجهة أي تطوُّرات قد تكون لها أي انعكاسات على المنطقة وغيرها من الأمور، خصوصاً الجهود التي ترتكز على توفير كل الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالأمن الغذائي، وغيرها من الوسائل التي أعلنت كل جهة حكومية مُختصة استعداداتها ومتابعتها الحثيثة لأي تطوُّرات، لأن بلد الخير يعمل من أجل راحة الجميع، وتوفير المتطلبات في مختلف الظروف، ولا يتوانى، بفضل قيادتنا السياسية وتوجيهاتها للأجهزة المختصة، في هذا الشأن، ووضع الخطط المناسبة والبديلة، واستباق الأحداث، للاستعداد لأي طارئ، وهذا ما لمسه الجميع في مختلف مراكز البيع والتسوُّق، لأنها كويت الخير وواحة الأمن والأمان.
وعلى صعيد المتابعة الخارجية، فالدور الكويتي حاضر دائماً في التنسيق أولاً فأولاً مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة حول التطوُّرات والأوضاع الراهنة، فالكويت تعمل على قدم وساق من أجل أن يكون الحل السلمي دائماً هو الأفضل، بعيداً عن التصعيد الخطير الذي عادة ما تكون عواقبه وخيمة، فبادرت على الفور بإدانة واستنكار الهجمات الإسرائيلية على إيران، الأمر الذي شدَّدت فيه ببيانها على أنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، واعتداءً سافراً على السيادة الإيرانية، ويُعرِّض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
وجدَّدت الكويت دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، لتحمُّل مسؤولياتهم في وقف هذه الانتهاكات، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة، فهذا الوطن الصغير بحجمه هو دائماً كبير في مواقفه التي تصبُّ في نُصرة الأشقاء، ومساعدتهم، والوقوف بجانبهم، وتعمل ليل نهار من أجل إخماد النيران المشتعلة، حتى لا تستفحل الأمور، وبالتالي ستدخل المنطقة في شرباكة أخطارها لن تُعالج بسهولة ويُسر، بل قد تصل أضرارها للأبرياء والآمنين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يروحون كالعادة ضحية الحروب الاستبدادية، لكن الجهود التي تبذلها الكويت، وغيرها من الدول الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة، ستتصدَّى لكل هذه الممارسات، وستواجهها عبر المنظمات الدولية ومجلس الأمن، لإنهاء حالة الصراع الدائرة، والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية، وهو أمر يجسِّد مدى تمسُّك الكويت بالسلام العادل، فمواقفها حاضرة دائماً في العديد من الأحداث، لتكون لاعباً رئيساً في إطفاء النيران المشتعلة، وعودة الاستقرار والطمأنينة، لأنها كويت المحبَّة والسلام، التي تسبق الجميع لنُصرة المظلومين، وتستنفر كل جهودها لمساعدتهم.
آخر السطر:
شكراً لقيادتنا السياسية، وشكراً لكل الأجهزة المُختصة التي عملت وتعمل من أجل راحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وتأمين احتياجاتهم، والتأكيد على طمأنتهم أولاً فأولاً.