لليوم السادس على التوالي.. قصف متبادل بين إيران وإسرائيل

• ترامب: الإيرانيون اقترحوا المجيء للبيت الأبيض
• «الطاقة الذرية»: تلوث إشعاعي في منشأة «نطنز»
• خامنئي: الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحاً
• إيران تستهدف تل أبيب مع استمرار الهجمات الجوية من الجانبين
• مواقع إيرانية: الاحتلال قصف منشأة خجير للصواريخ
• الولايات المتحدة تحرك طائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة
• تقارير عن حظر إيران استخدام المسؤولين للأجهزة المحمولة

نشر في 18-06-2025 | 11:03
آخر تحديث 18-06-2025 | 19:14
No Image Caption

تواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات المدمرة لليوم السادس على التوالي وسط دعوات دولية للتهدئة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأربعاء أن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى لجمعية الهلال الأحمر الإيراني في طهران.

عراقجي : لم نرسل وفداً تفاوضياً إلى سلطنة عمان



وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الاثنين إن طهران لم ترسل وفداً تفاوضياً إلى سلطنة عمان

ترامب: الإيرانيون اقترحوا المجيء للبيت الأبيض

احجم دونالد ترامب الاربعاء عن الادلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة الى الضربات التي توجهها اسرائيل الى إيران، معلنا أن طهران تواصلت مع واشنطن من أجل التفاوض.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض «قد افعل ذلك وقد لا افعل، لا أحد يعلم ما ساقوم به».

«الطاقة الذرية»: تلوث إشعاعي في منشأة «نطنز» النووية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تسجيل ارتفاع طفيف عن المستوى الإشعاعي الطبيعي في منشأة «نطنز» النووية في إيران.

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي: «سجل تجاوز طفيف للمستوى الإشعاعي الطبيعي داخل المحيط الوقائي في المنشأة النووية الإيرانية بنطنز».

وأشار غروسي في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» إلى أن هذا الارتفاع «لا يشكل أي خطر مباشر على السكان أو البيئة».

وأكد غروسي أن منشأة «نطنز» تعرضت لأكبر ضرر، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت منشآت نووية في إيران وغيرها من البنى التحتية العسكرية والمدنية.

خامنئي: الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحاً

قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن «الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحاً وسيلقى جزاء عمله».

وأضاف خامنئي في كلمة له أن «إيران لن تغفر له انتهاك أجوائها ولن تنسى دماء شهدائها».

وأوضح أن «قواتنا المسلحة جاهزة للدفاع عن الوطن ومدعومة من المسؤولين وكل أبناء الشعب».

ورداً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال المرشد الإيراني إنه «لا تهمنا لغة التهديد.. وأي هجوم من أميركا سيواجه عواقب».

وشدد على أن «الشعب الإيراني لا يمكن إخضاعه أو إرغامه على الاستسلام»، مؤكداً أن «الأمة الإيرانية ستصمد في وجه الحرب المفروضة عليها».

روسيا تُحذّر: أي مساعدة عسكرية أميركية لإسرائيل ستزعزع الشرق الأوسط

حذّرت روسيا، الولايات المتحدة، من تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل أو حتى مجرد التفكير في الأمر، مشيرة إلى أن «أي مساعدة عسكرية مباشرة محتملة من أميركا لإسرائيل قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري».

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «موسكو على اتصال مع كل من إيران وإسرائيل».

تبادل القصف الصاروخي

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن آلاف الأشخاص يفرون من طهران ومدن كبرى أخرى في وقت تبادلت فيه إيران وإسرائيل ضربات صاروخية جديدة رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى الاستسلام بلا شروط.

وقال جيش الاحتلال إن وابلين من الصواريخ الإيرانية أطلقا باتجاه الأراضي المحتلة في أول ساعتين من صباح اليوم الأربعاء. ودوت انفجارات في سماء تل أبيب.

وطلب الاحتلال من سكان منطقة في جنوب غرب العاصمة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب منشآت عسكرية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن آلافا فروا من العاصمة ومدن كبرى مما تسبب في اختناقات مرورية على الطرق وإغلاق بعضها.

وذكرت وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء أن اشتباكات نشبت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين في مدينة ري جنوبي طهران.

وأضافت الوكالة أن المسلحين «أفراد يعتقد أنهم مرتبطون بالموساد أو جواسيس إسرائيليون»، وأشارت إلى أنهم خططوا «لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة».

وقالت مواقع إخبارية إيرانية أن الاحتلال يهاجم أيضاً جامعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في شرق البلاد ومنشأة خجير للصواريخ الباليستية قرب طهران، والتي استهدفتها أيضا غارات جوية إسرائيلية في أكتوبر.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن 50 مقاتلة ضربت نحو 20 هدفاً في طهران الليلة الماضية بما في ذلك مواقع لإنتاج مواد خام ومكونات وأنظمة تصنيع صواريخ.

ويقدر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركي أن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط. وتقول إيران إن صواريخها الباليستية أداة ردع وقوة انتقام مهمة ضد الولايات المتحدة والاحتلال وأهداف محتملة أخرى في المنطقة.

ترامب يحذّر: الصبر ينفد

حذر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد. وفي حين قال إنه لا توجد نية لقتل الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي «في الوقت الراهن» تشير تعليقاته إلى موقف أكثر تشدداً تجاه إيران في وقت يدرس فيه ما إذا كان سيزيد قدر التدخل الأميركي.

وقال على منصته «تروث سوشيال» إن مكان خامنئي معروف لكن «لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الراهن»، مضيفاً «صبرنا ينفد».

وبعد ثلاث دقائق كتب في منشور جديد «استسلام غير مشروط!»

وأدت رسائل ترامب المتناقضة والغامضة أحياناً عن الصراع بين الاحتلال، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، وإيران عدوتها اللدودة، إلى إذكاء حالة الضبابية المحيطة بالأزمة. وتنوعت تعليقاته العلنية بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية، وهو أمر ليس غريبا على رئيس معروف بنهجه المتقلب في السياسة الخارجية.

وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية إن ترامب وفريقه يدرسون عدداً من الخيارات، بما في ذلك الانضمام إلى الاحتلال في توجيه ضربات لمواقع نووية إيرانية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفياً مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب اجتمع لمدة 90 دقيقة مع مجلس الأمن القومي بعد ظهر أمس الثلاثاء لمناقشة الصراع. ولم تتضح نتائج الاجتماع بعد.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى. ولم تتخذ الولايات المتحدة حتى الآن سوى إجراءات دفاعية في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ أطلقت باتجاه الاحتلال.

وقال مصدر مطلع على تقارير مخابرات أميركية إن إيران حركت بعض منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، لكن من الصعب تحديد ما إذا كانت تستهدف القوات الأميركية أم الاحتلال.

لكن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي كان يتحدث في قمة مجموعة السبع في كندا التي غادرها ترامب مبكرا، قال إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة على وشك التدخل في الصراع.

ضعف النفوذ في المنطقة

قالت خمسة مصادر مطلعة على عملية صنع القرار لدى خامنئي إن مقتل مستشارين عسكريين وأمنيين قريبين منه في غارات جوية إسرائيلية أحدث خللاً كبيراً في دائرته المقربة وزاد من خطر ارتكاب أخطاء استراتيجية.

ومع تعرض القادة الإيرانيين لأشد اختراق أمني منذ ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه الذي كان مدعوماً من الولايات المتحدة وأتت برجال الدين إلى السلطة، ذكرت وكالة أنباء «فارس» أن قيادة الأمن الإلكتروني في إيران منعت المسؤولين من استخدام أجهزة الاتصالات والهواتف المحمولة.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الاحتلال شن «حرباً إلكترونية واسعة النطاق» على البنية التحتية الرقمية لإيران.

وشن الاحتلال عدوانه الجوي الأكبر على الإطلاق على إيران يوم الجمعة بعد أن قال إنه خلص إلى أن طهران على وشك تطوير سلاح نووي.

وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأشارت إلى حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وإسرائيل، وهي ليست عضواً في المعاهدة، هي الوحيدة في الشرق الأوسط الذي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك أسلحة نووية. ولم ينف الاحتلال أو تؤكد ذلك.

وشدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على أنه لن يتراجع لحين توقف إيران عن مساعيها لصنع أسلحة نووية، في حين يقول ترامب إن الهجوم الإسرائيلي يمكن أن ينتهي إذا وافقت إيران على فرض قيود صارمة على التخصيب.

وقبل بدء الهجوم الإسرائيلي، قال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران تنتهك التزاماتها فيما يتعلق بحظر الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما.

وذكرت الوكالة أمس الثلاثاء أن هناك مؤشرات على وجود تأثيرات مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز.

وأعلن الاحتلال أنه يسيطر حالياً على المجال الجوي الإيراني وتعتزم تصعيد حملتها في الأيام المقبلة.

لكن الاحتلال سيواجه صعوبة في توجيه ضربة قاضية للمواقع النووية العميقة مثل فوردو المحفورة تحت جبل دون انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم.

وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل 224 شخصاً، معظمهم من المدنيين، في حين قال الاحتلال إن نحو 24 شخصاً قتلوا. ودفع الصراع السكان من الطرفين إلى الفرار أو إخلاء مواقع ربما تستهدف.

وتشهد أسواق النفط العالمية حالة تأهب قصوى في أعقاب الضربات التي استهدفت مواقع من بينها أكبر حقل غاز في العالم، وهو حقل بارس الجنوبي، الذي تتشارك فيه إيران مع قطر.

back to top