«الزراعة»: مشروع استراتيجي خليجي لتحقيق الأمن الغذائي
• اجتماع استثنائي خليجي يناقش توحيد الجهود لتطبيق استراتيجية الأمن الغذائي
حذر المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية سالم الحاي من أن التحديات المتسارعة قد تهدد أمن الغذاء والماء على مستوى العالم وفي الخليج خصوصاً.
وقال الحاي، خلال افتتاح اجتماع استثنائي لوكلاء الزراعة والأمن الغذائي بدول مجلس التعاون، إن الاجتماع سيحدد مساراً مشتركاً يعكس الإرادة الجماعية في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، مثمناً دور السعودية في طرح مشروع استراتيجي يشكل نموذجاً في هذا الصدد.
وفي تفاصيل الخبر:
نظمت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الاجتماع الاستثنائي للوكلاء المعنيين بالزراعة والأمن الغذائي بدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة الجوانب الإدارية والمالية والاستراتيجية الخليجية للأمن الغذائي.
وقال المدير العام للهيئة سالم الحاي، في كلمته الافتتاحية، إن الاجتماع الاستثنائي ينعقد وسط تحديات متسارعة قد تهدد أمن الغذاء والماء على مستوى العالم وفي المنطقة الخليجية على وجه الخصوص.
وأضاف الحاي أن الاجتماع سيتم فيه تحديد مسار مشترك يعكس الإرادة الجماعية في حماية مستقبل شعوب الخليج من خلال تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام، عبر رؤى استراتيجية ومشروعات قابلة للتنفيذ نابعة من الواقع ومبنية على تضامن وتكامل دول المجلس.
وأوضح الحاي أن هذا الاجتماع يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتوجيه الطاقات نحو حلول عملية تواجه التحديات الكبرى، مثل ندرة الموارد المائية وتغير المناخ وتذبذب سلاسل الإمداد العالمية، موضحاً أنها تحديات لا تعترف بالحدود ولا تحتمل التأجيل.
وذكر أنه سيتم تناول محاور في غاية الأهمية، أبرزها تعزيز التعاون المؤسسي والفني بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الزراعة والإنتاج والتصنيع الغذائي وتسريع تنفيذ الاستراتيجيات الخليجية المشتركة ودراسة الحلول المبتكرة القائمة على الزراعة الذكية والتقنيات الحديثة وتحديد العقبات التي تعوق تحقيق الأمن الغذائي ووضع آليات جماعية لمعالجتها.
وأشار إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن العمل الخليجي المشترك قادر على إحداث فرق نوعي حين يتوافر له التخطيط الجاد والإرادة الصادقة، مثمناً في الوقت ذاته دور المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما ستقدمه من مشروع استراتيجي طموح في هذا الاجتماع والتطلع ليكون نموذجاً يحتذى لتعزيز الوعي نحو تحقيق الأمن الغذائي المشترك.
