الكويت: نرفض التجاهل الإسرائيلي للضوابط الدولية للقدرات النووية
الدويسان: حان الوقت لتحرك دولي عاجل لإيقاف التصعيد بالأراضي الفلسطينية
أكدت الكويت، أمس، موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، منتقدة التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي، ورافضة استمرار تجاهل الاحتلال للضوابط الدولية المتعلقة بالقدرات النووية.
وأشار عضو وفد الكويت الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، المستشار بشار الدويسان، في كلمة ألقاها أمام أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا في فيينا، إلى تأييد الكويت الكامل لبيان المجموعة العربية بشأن بند «ما يستجد من أعمال»، تحت عنوان القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الدويسان أن مجلس المحافظين ينعقد في وقت تشهد الأراضي الفلسطينية أوضاعا إنسانية مأساوية، نتيجة التصعيد العسكري غير المسبوق من قبل القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدا أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تدخل عامها الثاني خلفت آلاف الضحايا من المدنيين، وخاصة النساء والأطفال إلى جانب إلحاق دمار شامل للبنى التحتية والمرافق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات.
وشدد على أن الكويت تدين بأشد العبارات المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرّك جاد وفعّال للضغط لإيقاف هذا العدوان المتواصل والمخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية.
ولفت إلى أن الاستهداف المتعمد للنازحين والعاملين في المجال الإنساني يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقيم وزنا للسلام أو المبادئ الإنسانية، مؤكدا أن الوقت قد حان لتحرك دولي عاجل لإيقاف هذا التصعيد، وإعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
معاهدة عدم الانتشار النووي
وفيما يخص القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي، أعرب الدويسان عن قلق الكويت إزاء استمرار رفض الاحتلال الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، وإخضاع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة، وهو ما يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، وأشار إلى أن تعنت الاحتلال يعوق جهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط رغم التزام باقي دول المنطقة بالاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.
وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة المعنية بتطبيق نظام الضمانات الشاملة والتحقق من سلمية البرامج النووية، داعيا إلى إبقاء موضوع القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي على جدول أعمال الوكالة ومواصلة الضغط الدولي لانضمام الاحتلال الفوري لمعاهدة عدم الانتشار وإخضاع جميع مرافقه النووية للرقابة الدولية.